أشارت مصادر مطلعة إلى أن النزيل "منير شوقي"، المزداد سنة 1994، الذي يتابع دراسته بالمستوى السادس ابتدائي بمدرسة القدس بمدينة سيدي سليمان، تعرض لاعتداء بالضرب من طرف أحد إداريي الخيرية.صورة الطفل المعتدى عليه وأكدت المصادر ذاتها، تعرض النزيل المرفق بنزلاء المؤسسة، لاعتداءات يومية من طرف أحد الإداريين، كان آخرها الاعتداء، الذي جرى يوم 13 يناير الجاري. كما صرح النزيل "ياسين الكيزاني"، أن النزلاء يتعرضون يوميا للتنكيل والتعنيف باستعمال عصا بلاستيكية "تيو"، المرفق بالسب والكلام الساقط من طرف أحد الإداريين، بمساعدة أحد حراس مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الأطفال سيدي سليمان. كما صرح مجموعة من النزلاء، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم خوفا من عقاب الإدارة بدعوى طردهم، "أكدوا" سيادة ممارسات عدوانية تمارس في حقهم، بعيدا عن أي وازع تربوي، مشيرين إلى تمادي بعض الإداريين في نهج أسلوب العنف تجاه جل النزلاء الذين ضاقوا ذرعا من هذه التصرفات، التي ترتب عنها، جنوح مجموعة من النزلاء، إلى مغادرة مؤسسة الأعمال الاجتماعية خوفا من نهج العقاب المبالغ فيه. ارتباطا بهذه الأحداث، عمل مدير المؤسسة الخيرية على نقل النزيل "منير شوقي" إلى المستشفى العمومي لتلقي العلاجات الضرورية، في ما حصل على شهادة طبية حددت مدة العجز، وأثبتت تعرضه لاعتداء في مختلف أنحاء جسمه. في السياق نفسه، جرت محاولات لطي الملف، بإجراء صلح وقعه بعض مسؤولي مكتب الجمعية الخيرية، ومدير الدار، بحضور ضابط من مفوضية الشرطة. وفي تطورات الملف، علم أن نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي سليمان أعطى تعليماته لرئيس مفوضية أمن سيدي سليمان قصد إجراء بحث في النازلة، إذ أنجزت فرقة الأحداث التابعة لمفوضية أمن سيدي سليمان تحقيقا شمل النزيل، الذي أكد واقعة الاعتداء في محضر رسمي، كما جرى الاستماع إلى الإداري المتابع بالاعتداء، الذي نفى واقعة الاعتداء والتنكيل بالنزيل موضوع النقاش، داخل أسوار المؤسسة الخيرية. وأفادت المصادر ذاتها أن المتابع في ملف الخيرية، يتابع في حالة سراح، على أساس تقديم الملف إلى النيابة العامة بسيدي سليمان، قصد التحقيق واتخاذ المتعين. وأفادت مصادر مطلعة أن مجموعة من النزلاء تراودهم فكرة العدول عن مواصلة الدراسة في أقسام الخيرية، نتيجة عدم شعورهم بالأمان، وعدم وجود مخاطب يمكنهم التحاور معه لإيصال المشاكل اليومية، التي يشتكون منها، سواء في ما يتعلق بالمشاكل المرتبطة بالمبيت أو بالدراسة.