أنهى الممثل المغربي، مالك أخميس، تصوير دوره في الفيلم السينمائي الفرنسي الجديد "منبع النساء"، لمخرجه رادو ميهاي ليانو، الذي صورت أحداثه بمدينة مراكش خلال الشهرين الماضيين. وتدور أحداث الفيلم الجديد، حول قصة قرية، تتوجه نساؤها يوميا إلى إلى الجبل لجلب المياه الكافية لحياتهن اليومية، وذات يوم في الطريق نحو المنبع، تعرضت سيدة لإجهاض في حمل عمره 5 أشهر، وخلال هذا الحادث قررت النساء خوض مقاطعة أزواجهن وحياتهن اليومية، احتجاجا على عدم تمكنهن من الحصول على الماء الشروب. لتتواصل أحداث الفيلم، الذي تميز بمشاركة مجموعة من الوجوه الفنية المغربية، من قبيل محمد مجد، ومحمد خيي، وسعد التسولي، إلى جانب فنانين أجانب كهيام عباس، وحفصة حرزي، وبيونة، وليلى بخثي، وصالح بكري. ويناقش هذا الفيلم إلى جانب قصته الرئيسية مجموعة من القضايا التي تتعلق بالعالم العربي والإسلامي، ومن المرتقب أن يكون جاهزا للترشح إلى الدورة المقبلة لمهرجان " كان" السينمائي العالمي. وعبر مالك أخميس في حديث إلى"المغربية" عن سعادته بهذه المشاركة في هذا العمل السينمائي العالمي، خاصة أنه مع مخرج عالمي سبق له أن توج بجائزة "غولدن كلوب"، كما أن أعماله الفنية السابقة لقيت استحسانا كبيرا من قبل النقاد والسينمائيين. وأضاف الممثل المغربي، أن مشاركة الفنانين المغاربة في أعمال أجنبية تكسبهم احتكاكا مع نجوم كبار صنعوا اسمهم في الساحة الفنية الأجنبية، إلى جانب أنها نافذة لهم على النجومية الدولية. من جهة أخرى، ينتظر أن يعرض للفنان المغربي مالك أخميس قريبا الفيلمين السينمائيين، "أكادير بومباي" لمخرجته مريم بكير، بمشاركة إدريس الروخ، ونفيسة بنشهدة، و"النهاية" لمخرجه هشام العسري، بمشاركة حنان زهدي، وهيثم الإدريسي، وعادل أبا تراب. وعن هذين العملين قال أخميس، إنهما يختلفان من حيث مواضيعهما، كما أنهما يناقشان مجموعة من القضايا الآنية، التي تعرفها الساحة الوطنية في الوقت الحالي. وعلى نحو مماثل، قال الممثل المغربي مالك أخميس، إن السينما المغربية عرفت مجموعة من التطورات في السنوات الأخيرة، من خلال تكسير مجموعة من الطابوهات إلى جانب وصولها إلى العالمية من خلال مجموعة من الأفلام، التي توجت بجوائز قيمة في عدد من المحافل الدولية. تجدر الإشارة إلى أن مالك أخميس سبق له أن شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية الوطنية والدولية، كما أنه عمل في العديد من الأعمال في الجانب التقني، من بينها فيلم "منبع النساء"، الذي عمل خلاله مدربا للفنانين الأجانب في اللهجة المغربية إلى جانب الممثل المغربي سعيد باي، الذي أشرف بدوره على تدريب الفنانين الأجانب على اللهجة المغربية.