علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن اعتقال المدعو "أ.ص"، الملقب ب"ولد الخضار"، الأسبوع الماضي، من قبل أمن الجديدة، قاد إلى اكتشاف عصابة منظمة يعتبر المعتقل أحد عناصرها، ويتزعمها موظف بعمالة الجديدة، صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية. وأضافت المصادر ذاتها أن الموظف كان يستدرج ضحاياه من مختلف المدن، مستغلا منصبه الوظيفي، وإيهامهم بقدرته على الحصول لفائدتهم على مأذونيات خاصة بسيارات الأجرة الصغيرة (كريمات النقل)، مقابل 300 ألف درهم عن كل مأذونية. وبينت اعترافات المتهم، حسب المصادر، أن الرأس المدبر للعصابة كان يتحصل على تسبيقات مالية، إما نقدا أو بحوالات بريدية أو شيكات بنكية، بيد أن سقوط عضو العصابة الأول، بعد تضييق الخناق عليه من قبل أحد الضحايا، ما دفع الضحايا الآخرين إلى التوافد على مقر المديرية المكلفة بدراسة طلبات الحصول على مأذونيات السياقة، التابعة لوزارة الداخلية بالرباط، التي تعالج هذه الطلبات. وتبين للعديد منهم أنهم ذهبوا ضحية نصب واحتيال، وأن ما دفعوه من مبالغ مالية تحصلت عليها عصابة محكمة متخصصة في النصب والاحتيال. وطرق ضحايا العصابة باب القضاء، بعد توصل الدوائر الأمنية بالجديدة بمجموعة من الشكايات، حددت الأشخاص الذين تعامل معهم كل ضحية على حدة، والوعود التي تلقوها، فضلا عن المبالغ المالية، التي قدموها كتسبيقات لأفراد العصابة. في سياق متصل، تشرف عناصر الشرطة القضائية بالجديدة على البحث عن الموظف بعمالة الجديدة، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية من أجل النصب والاحتيال، إضافة إلى مجموعة من المشتبه بهم، وردت أسماؤهم على لسان عضو العصابة، المعتقل حاليا بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة. وأفادت مصادر "المغربية" أنه يرتقب أن يتخذ والي جهة دكالة عبدة إجراءات تصحيحية في مقر عمالة الجديدة، إسوة بقرارات اتخذها في عمالة آسفي، بعدما أعفى مجموعة من الموظفين المتورطين في خروقات إدارية.