نفى حسن وتارا، أمس الثلاثاء، إجراء أي لقاء مع غباغبو، فيما كان وسيط الاتحاد الإفريقي رئيس الوزراء الكيني، رايلا اودينغا، أعلن في وقت سابق، لوكالة فرانس برس، أن الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، لوران غباغبو، والحسن وتارا، "وافقا على الالتقاء وجها لوجه" وفق "بعض الشروط". القوات الأممية في ساحل العاج تواجه مصيرا مجهولا (أ ف ب) وقال رايلا اودينغا في اتصال هاتفي أجري معه "لقد كسرنا الجليد، وبدأنا المحادثات. لقد وافقا (غباغبو ووتارا) على الالتقاء وجها لوجه، لكن وفق بعض الشروط". وأعلن الحسن وتارا، الذي تعترف به المجموعة الدولية رئيسا لساحل العاج، مساء أول أمس الاثنين، بعد لقاء مع أربعة مبعوثين أفارقة في أبيدجان أنه يعتبر أن "المباحثات انتهت" ودعا خصمه لوران غباغبو إلى "الرحيل عن السلطة". وقال وتارا للصحافيين إثر مباحثات استمرت أكثر من ساعتين مع مبعوثي الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "بالنسبة إلينا، المباحثات انتهت". وأضاف أن هؤلاء المبعوثين "سيعودون إلى غباغبو ليقولوا له أولا أن عليه أن يعترف بالنتائج، التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة المصادق عليها (من الأممالمتحدة)، وثانيا أن عليه أن يعترف أني الرئيس المنتخب والرئيس الشرعي لساحل العاج، وثالثا أن عليه أن يرحل عن السلطة في أقرب الآجال". ورفض وتارا المتحصن وحكومته في فندق بابيدجان إقامة "لجنة تقييم" للأزمة، التي أعقبت الانتخابات كما اقترح خصمه غباغبو. وتحدث الوسيط من أبوجا، العاصمة النيجيرية حيث وصل في وقت باكر اليوم الثلاثاء غداة يوم من مهمة وساطة في أبيدجان مع ثلاثة وسطاء من المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية. ومن المرتقب أن يرفع هؤلاء الموفدون تقريرا عن مهمتهم إلى رئيس الدولة النيجيرية، غودلاك جوناثان، الذي يتولى حاليا رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية. من جهة أخرى، التقى الوسطاء الأفارقة العائدون من أبيدجان، حيث حاولوا إيجاد حل للازمة العاجية، في أبوجا، أمس الثلاثاء، رئيس نيجيريا، غودلاك جوناثان، الذي يتولى حاليا رئاسة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، كما أفاد مراسل فرانس برس. والتقى موفد الاتحاد الإفريقي رئيس الوزراء الكيني، رايلا اودينغا، وموفدو المجموعة الاقتصادية رؤساء سيراليون، ارنتس كوروما، والرأس الأخضر، بيدرو بيريس جوناثان غودلاك، في أحد كبرى فنادق العاصمة النيجيرية. ولم يكن رئيس بنين، بوني يايي، الموفد الثالث للمجموعة الاقتصادية، الذي انتقل، أيضا، أول أمس الاثنين، إلى أبيدجان، حاضرا، عندما بدأ الاجتماع. من جهتها، دعت المجموعة الاقتصادية، التي علقت عضوية ساحل العاج مطلع ديسمبر الماضي، غباغبو، الذي أعلن المجلس الدستوري فوزه بالانتخابات، إلى التنحي لصالح خصمه وهددت باللجوء إلى عملية عسكرية يجري إعدادها، حاليا، إذا ما رفض التنحي. وأعلن الناطق باسم حكومة سيراليون، إبراهيم بن كارغبو، أول أمس الاثنين، أن على لوران غباغبو أن يتنحى عن رئاسة ساحل العاج، مؤكدا أن هذا المطلب لن يخضع "لأي تسوية". لكنه أكد على ضرورة توفير ظروف، لم يحددها، "لتسهيل" تنحي غباغبو، مضيفا "إننا نريد المساعدة على انسحاب هادئ له كي يتمكن من التنحي عن منصبه بكرامة". من جهته، أعلن رئيس وزراء وتارا، غيوم سورو، زعيم حركة القوات الجديدة المتمردة السابقة إنه إذا ما رفض غباغبو التنحي "فلن يكون أمام المجتمع الدولي من خيار" سوى القوة العسكرية.