ارتكب رجل أبيض، أخيرا، ست سرقات وهو يرتدي قناع وجه لرجل أسود يبدو حقيقيا، ولا يمكن تمييزه عن الوجه الحقيقي، حيث ألقي القبض على رجل أسود بريء بدعوى ارتكابه لواحدة من هذه الجرائم. اللص الأبيض بعد اعتقاله وذكرت مجلة "الديلي اكسبريس" البريطانية، التي أوردت الخبر، أن اللافت في هذه القضية، أنه حتى والدة ذلك الرجل الأسود، الذي اعتقل، صدقت أن ابنها هو المسؤول عن عملية السطو بعد رؤية صورة للمشتبه به على شاشات التليفزيون، لكن في نهاية المطاف، اعتقل اللص الحقيقي، الذي يدعى كونراد زدزيرك، والذي يبلغ من العمر 30 عاما، وهو يواجه الآن عقوبة تصل إلى 35 عاما سجنا بعد اعترافه بأنه مرتكب لسلسلة جرائم شهدتها ولاية أوهايو الأمريكية. وكان اللص خلال سرقاته استهدف أربعة بنوك وصيدلية، في غضون ثلاث ساعات، وهو مرتد لقناع "السيليكون"، الذي كان اشتراه من شركة أزياء تعمل على تزويد استوديوهات السينما في هوليوود بهذه الأقنعة ليرتديها الفنانون. ويقال إن قناع الوجه لا يختلف عن الوجه الحقيقي من حيث اللحم والعضلات. كما قام اللص بسرقة اتحاد الائتمان، خلال الموجة التي سادت في شهري مارس وأبريل الماضيين، وهذا يعني أنه جمع ما يقرب من 15 ألف دولار. وقال شهود عيان، خدعوا بالتمويه، إن اللص كان شخصا أسود، وكاميرات المراقبة التليفزيونية أظهرت أنه رجل أسود. وفعلا ألقي القبض على رجل بريء أسود، لم يعلن عن اسمه بعد أن أكد شهود عيان أنه هو الجاني من خلال الصورة الفوتوغرافية. واعتقل اللص الحقيقي كونراد زدزيرك، بعد أن اتصلت صديقته بالشرطة، عندما شاهدت تقارير عن الجرائم، وبعد أن جرى العثور على اثنين من الأقنعة، ومبالغ نقدية ملطخة بصبغة تستخدم لتعقب اللصوص. واعترف بواحدة من عمليات السطو، التي استخدم فيها العنف، وخمس عمليات سرقة ارتكبها في مقاطعة هاميلتون، في ولاية أوهايو. وسوف تجري محاكمته خلال شهر يناير الجاري. وقال محامي الرجل الأسود الضحية "إن كونراد، اللص الحقيقي، اعتذر للجميع، واعتذر عن أي ضرر سببه لأي شخص وتقبل المسؤولية عن أفعاله". وأضاف أنه اشترى القناع، الذي هو أشبه بالوجه الحقيقي من شركة متخصصة تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها. وأشار مصدر في الشركة إلى أن هذا النوع من الأقنعة في غاية الحساسية، لأنه عندما يجري ارتداؤه من قبل أي شخص تظهر حركة عضلات الوجه واللحم كما لو أنه وجه حقيقي.