قرر عدد من المواطنين المتضررين من فيضانات يومي 29 و30 نونبر الماضي بالدارالبيضاء رفع دعوى قضائية مشتركة ضد شركة "ليدك"، بداية الأسبوع المقبل، من أجل المطالبة بالتعويض عن الأضرار المترتبة عن تلك الفيضانات، واختناق قنوات صرف المياه. وأكدت مصادر "المغربية" أن قرار رفع دعوى قضائية جماعية جاء بعد تحميل مجموعة من المنتخبين، في الدورة الاستثنائية لمجلس المدينة، المنعقدة الجمعة الماضي، شركة "ليدك" مسؤولية ما وقع ليلة الفيضانات الأخيرة، مشيرة إلى أن ممثلي السكان ضحايا الفيضانات، وفعاليات من المجتمع المدني، بادروا إلى جمع الملفات وتحديد حجم الخسائر، قصد وضع دعوى قضائية مشتركة، الاثنين المقبل، لدى ابتدائية الدارالبيضاء. ويتعلق الأمر بسكان درب السلطان، والمدينة القديمة، وسيدي مومن، وعين الشق، وحي السدري، بمقاطعة مولاي رشيد، وحي مبروكة، بمقاطعة سيدي عثمان، وعين السبع، الذين فقدوا وثائقهم الشخصية وأتلفت معداتهم المنزلية، خاصة الإلكترونية، مثل الثلاجات، وأجهزة التلفاز والتسجيل، والحواسيب، إضافة إلى خسائر في السيارات والسلع. وحسب المصادر، فإن من بين رافعي الدعوى القضائية ضد الشركة المذكورة، أصحاب شركات ومصانع ومحلات تجارية ومقاه ومالكي عقارات. وأكد متضررون أن محامين، بعضهم ينتمون إلى جمعيات حقوقية، سيؤازرون المتضررين من الفيضانات، وأنهم بصدد الاطلاع على الملفات، وتصنيف حجم الضرر، وقيمة التعويض. من جهة أخرى، قرر بعض المتضررين من سكان حي مبروكة وحي السدري ومولاي رشيد رفع دعاوى قضائية ضد شركة "ليدك"، إذ لم ينتظروا الدعوى المشتركة، بسبب تكبدهم خسائر كبيرة نتيجة اختناق قنوات تصريف المياه. وكان مسؤولون بشركة "ليدك" حضروا اجتماعا موسعا بعمالة مولاي رشيد سيدي عثمان مع عمدة المدينة، محمد ساجد، ورئيس مقاطعة سيدي عثمان، خصص لمناقشة مشاكل سكان حي مبروكة، ويقول المتضررون إن العمدة وعدهم بإيجاد حلول استعجالية، إلا أنهم لم يستفيدوا من أي إصلاحات.