أقرت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة بوجود نقص في عدد الأطباء المزاولين في الوسط القروي، مشيرة إلى أنه، رغم توفر المناصب المالية، أصبح الأطباء العامون لا يستجيبون لمباراة التوظيف، وحتى الذين يجري تعيينهم لا يلتحقون بمقرات عملهم، حسب الوزيرة. وأبرزت بادو، في جواب عن سؤال شفوي بمجلس النواب، أول أمس الأربعاء، أن 500 منصب فتحت هذه السنة للأطباء العامين، لكن لم يحضر منها مباراة التوظيف إلا 215 طبيبا، خصص من هؤلاء 117 طبيبا للعالم القروي. واعتبرت الوزيرة أن هذا العدد قليل، أمام الحاجيات والانتظارات المتزايدة للسكان، مشيرة إلى أن الوزارة فتحت مباراة ثانية للتوظيف. وعن إقليم ميدلت، الذي يعاني النقص في عدد الأطباء المزاولين، أكدت بادو أن وزارة الصحة عملت على تعزيز الموارد البشرية للإقليم، بفتح 29 منصبا هذه السنة، التحق منهم 24 طبيبا، فقط، و19 منصبا للممرضين، التحقوا كلهم. ورغم النقص المسجل في عدد الأطباء بالوسط القروي، أكدت المسؤولة الحكومية أن "وزارة الصحة أولت اهتماما بالغا للعالم القروي، بالرفع تدريجيا من عدد الأطر الطبية وشبه الطبية"، مشيرة إلى إحداث ألف و244 منصبا للأطر شبه الطبية خلال هذه السنة، خصص منها 689 منصبا للعالم القروي، أي بنسبة 47.22 في المائة.