أكدت ياسمينة بادو وزيرة الصحة، أن كل الممرضين الممارسين بقطاع الصحة العمومية هم من خريجي معاهد التكوين التابعة لوزارة الصحة، والتي يبلغ عددها 21 مؤسسة، والذين قضوا ثلاث سنوات من التكوين، واجتازوا مباريات التوظيف بتفوق. وذكرت الوزيرة في جوابها على سؤال شفوي أول أمس الأربعاء بمجلس النواب، حول تنظيم مهنة الممرضين، أن مهنة التمريض هي من المهن المنظمة منذ الخمسينيات بالظهير الشريف رقم 008-57-1 بتاريخ 21 شعبان 1379 في ضبط حمل صفة ممرض ومزاولة مهنته، والمرسوم رقم 2058-59-2 بتاريخ 18 ماي 1960 الذي حدد لائحة الأعمال التي يمكن القيام بها من طرف الممرض. وقالت الوزيرة أن مهنة القبالة منظمة بالظهير الشريف الذي ينظم مهنة طب الأسنان والتداوي بالأعشاب بالإضافة إلى الظهير الشريف 27 جمادى الأولى 1374 الذي نص على إحداث هيئة خاصة بمهنة القبالة، مؤكدة على أن من مارس المهنة دون أن تتوفر فيه شروط ممارستها، يعرض نفسه للعقوبات القانونية والزجرية المنصوص عليها في الفصل الثامن من الظهير الشريف المتعلق بضبط عمل صفة ممرض ومزاولة مهنته. ووفقا لمقتضيات هذا الفصل، فإن جنحة المزاولة غير القانونية للمهنة يعاقب عليها بغرامة تتراوح بين 1000 و2000 درهم، وفي حال العود فالعقوبة تكون بغرامة من 2000 و5000 درهم، وبالسجن من خمسة عشر يوما وستة شهور أو بإحدى العقوبتين، بصرف النظر عن العقوبات المطبقة في حالة مزاولة غير قانونية للطب المنصوص عليها في القانون رقم 94-10 المتعلق بمزاولة مهنة الطب. وبخصوص المعايير المعتمدة في تعيين الأطباء، ذكرت الوزيرة في جواب على سؤال شفوي في الموضوع، أن الوزارة عملت على تقنين التعيينات وتنظيمها بمقتضى مذكرة وزارية بعد التوافق بشأنها مع النقابات، مشيرة إلى أن المعيار الوحيد المعتمد في تعيين الأطباء الاختصاصيين هو القرعة، حيث تقوم الوزارة بعد التوصل بمحضر الناجحين في امتحانات التخرج بوضع جدول مواعيد جلسات التعيين بحسب التخصص وبعد نشره في الموقع الالكتروني للوزارة، تكون القرعة هي المعيار في تحديد أماكن التعيين. وتحدد المناصب المفتوحة للتعيين، حسب ياسمينة بادو، بالموازاة مع المناصب المرصودة للحركة الانتقالية، ليتم عرض المناصب المتبقية على الخريجين الجدد من أجل التعيين. وبخصوص الأطباء العامين، ذكرت الوزيرة أن توظيفهم يكون عن طريق مباراة تنظم كل سنة، حيث تقوم الوزارة بنشر نتائج مباراة التوظيف في الموقع الالكتروني للوزارة، وتتم التعيينات انطلاقا من هذه النتائج عن طريق الاستحقاق، وأضافت أن المناصب المفتوحة للتوظيف تحدد بالموازاة مع المناصب المرصودة للحركة الانتقالية، وذلك بمنح الأسبقية للحركة الانتقالية في اختيار المناصب المتوفرة، ليتم عرض المناصب المتبقية على الأطباء الجدد من أجل التعيين.