قالت المجموعة الدولية أكسفورد للأعمال إن قطاع التوزيع سيشهد تطورا كبيرا ومزدهرا في المغرب، في السنوات المقبلة. وأضافت أكسفورد للأعمال، في تحليل، توصلت بنسخة منه وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المجموعة أبرزت الأهمية المتزايدة لمراكز التسوق العصرية، مشيرة إلى أن وتيرة الانتقال من التجارة التقليدية القائمة على محلات صغيرة إلى الأسواق الممتازة ستظل، مع ذلك، مشروطة بمعدل نمو من حيث استهلاك الأسر. وأبرزت أن التوزيع في المغرب يساهم بنسبة 8.12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وحوالي مليون منصب شغل، أي 13 في المائة من السكان النشطين. وتابعت إنه، في الوقت الذي ما تزال قطاعات واسعة، بما فيها المواد الغذائية، مركزة في المحلات التجارية الصغيرة، يلاحظ أن هناك خطا تصاعديا في السكان يتسوقون في المحلات الكبرى "سوبر ماركت"، كما تشهد مناطق جديدة افتتاح مراكز جديدة للتسوق. وأضاف المصدر ذاته، أنه من بين المشاريع الطموحة نجد "المغرب مول" للتسوق، الذي من المقرر أن يفتتح أبوابه بداية السنة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا المركز التجاري، الذي يقع على كورنيش الدارالبيضاء على مساحة تغطي 200 ألف متر مربع، سيصبح أهم مركز للتسوق على صعيد القارة الإفريقية، باستثناء جنوب إفريقيا. كما أن المقاولة، التي صممت وتشيد هذا المشروع، المجموعة المغربية "أكسال"، تنتظر توافد 15 مليون زائر سنويا على هذا المركز، الذي كلف غلافا ماليا بقيمة 250 مليون دولار. ويتضمن هذا المشروع 250 محلا تجاريا، علاوة على حوض كبير للسمك، وقاعة للسينما، تعرض فيها الأفلام بنظام "إيماكس" الرقمي. وأكدت مجموعة أكسفورد للأعمال أن المغرب سيحقق معدل نمو بنسبة 5.4 في المائة سنة2011، وبوتيرة سريعة حول 2.3 في المائة المتوقعة لهذه السنة، ما يشكل نبأ سارا للتجار الموزعين، فضلا عن التحسن المستمر لثقة المستهلك، منذ حوالي سنة تقريبا. وتكشف المجموعة عن دراسة أعدتها وكالة التوظيف والموارد البشرية أن حوالي 50 في المائة من المستجوبين في المغرب كانوا متفائلين بخصوص تطور الوضع الاقتصادي في البلاد. وقالت مجموعة أكسفورد للأعمال إن النتائج الممتازة لصناعة السياحة المغربية شكلت، أيضا، عاملا آخر في تشجيع التجارة.