تمكنت عناصر مصلحة الحراسة ومكافحة المخدرات بجمارك ميناء الدارالبيضاء، بعد ظهر أول أمس الأربعاء، من إحباط محاولة تهريب 840 كيلوغراما من مخدر الشيرا الخام، كانت مدسوسة وسط منتوجات للصناعة التقليدية داخل حاوية قادمة من مراكش، ومتوجهة نحو سويسرا. خبرة رجال الجمارك أحبطت محاولة تهريب الشيرا رغم أنها خام (الصديق) وحسب مصادر مطلعة من جمارك ميناء البيضاء، فإن المهربين عبأوا الشيرا الخام (غبرة) في أكياس بلاستيكية متوسطة الحجم، ودسوها بشكل احترافي وسط منتوجات للصناعة التقليدية (زليج تقليدي، وفخار، ونافورات صغيرة، وفوانيس، وكراسي، وقفف..)، مشيرة إلى أن محاولة تهريب المخدر الخام، كان بهدف تمويه عناصر الجمارك على أنه جبص، أو مواد أخرى تستعمل في التزيين المراكشي، المعروف ب "تدلاكت"، وأنه من الصعب تمييزه عن هذه المواد. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه أول مرة تجري فيها محاولة تهريب مخدر الشيرا وهو خام، غير معد على شكل صفائح، عبر ميناء الدارالبيضاء، موضحة أنه، بفضل جهاز السكانير، وفطنة وخبرة رجال الجمارك، التي راكموها في الميدان، أمكن اكتشاف العملية وإحباطها. وقدرت المصادر قيمة الكمية المحجوزة من المخدر بحوالي 840 مليون سنتيم، أي أن ثمن الكيلو الواحد يعادل مليون سنتيم. وانتقل إلى ميناء الدارالبيضاء محققون من الشرطة القضائية بأمن أنفا، وعناصر الفرقة الجنائية الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن، وعناصر من الدرك الملكي، وباشر محققو الشرطة القضائية تحقيقا معمقا لاعتقال المتورطين في عملية التهريب، بجمع كل القرائن والدلائل، التي تقود إلى هويتهم، في حين، استخرج رجال الجمارك أكياس الشيرا، في انتظار الحصول على إذن من وكيل الملك بإتلافها. وذكرت المصادر ذاتها أن عناصر مصلحة الحراسة ومكافحة المخدرات بجمارك ميناء الدارالبيضاء تمكنت، خلال سنة 2010، من إحباط محاولات لتهريب 28 طنا من مخدر الشيرا، في عمليات متفرقة. يذكر أن آخر محاولة تهريب جرى إحباطها كانت في بداية أكتوبر الماضي، تمكنت خلالها عناصر الجمارك بالميناء من إحباط محاولة تهريب أزيد من 14 طنا من مخدر الشيرا. وتمكن رجال الجمارك، بفضل أجهزة سكانير متطورة، من الكشف داخل شاحنة عن المخدرات، التي كانت مخبأة في علب تحمل، في الأصل، منتوجات بلاستيكية مخصصة للتصدير في اتجاه بلجيكا. وحجزت الشاحنة، التي تعود ملكيتها إلى مواطن بلجيكي، وفتح تحقيق من أجل اعتقال الضالعين في العملية.