أحبطت عناصر إدارة الجمارك بميناء الدارالبيضاء، بتنسيق مع مصالح الأمن، أكبر محاولة تهريب للمخدرات على صعيد موانئ المغرب، بعد أن حجزت، أول أمس السبت، 14 طنا من مخدر الشيرا داخل شاحنة، تعود ملكيتها إلى مواطن بلجيكي. عناصر الجمارك والمصالح الأمنية خلال تفتيش شاحنة محملة بالحشيش (الصديق) وقالت مصادر جمركية، ل"المغربية"، إن هذه الكمية كانت معبأة في علب تحمل منتوجات بلاستيكية، مدسوسة وسط شاحنة كانت موجهة إلى أوستام، ببلجيكا، مبرزة أن يقظة عناصر مصلحة مراقبة الصادرات بالجمارك، وتجربتها الطويلة في الميدان، جعلتاها تشك في أمر الشاحنة، فأخضعتها لتفتيش دقيق بالسكانير، أسفر عن ضبط الكمية المذكورة. واكتشفت عناصر الجمارك، التي اشتغلت قرابة ليلة كاملة لتفريغ الشاحنة، أن المهربين عبأوا المخدرات في علب، تحمل في الأصل منتوجات بلاستيكية، يتراوح وزن كل واحدة بين 30 و40 كلغ، بطريقة احترافية، وجرى تغليفها، لتفادي اختراق أشعة السكانير لها، كما لجأ المهربون إلى رش المتلاشيات بمواد خاصة، لإزالة رائحة "الحشيش"، وأخضعت لتفتيش بواسطة الكلاب. وجرت عملية استخراج الكمية المحجوزة بحضور مختلف المصالح المتدخلة، ثم وضعت في مخزن مصلحة الجمارك، في انتظار إتلافها. وقدرت المصادر قيمة المخدرات المحجوزة بملايير السنتيمات، مبرزة أن ثمن الكيلو غرام الواحد في الخارج قد يتجاوز 5 ملايين سنتيم، حسب جودة السلعة. وفتحت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن الدارالبيضاء تحقيقا فوريا، لتحديد هوية صاحب السلعة، وشركائه، والجهة التي كانت مرسلة إليها. ولم يتسن لنا، إلى حدود ظهر أمس الأحد، معرفة إن كان المحققون اعتقلوا المهرب، أو المهربين. وكانت أكبر عملية تهريب أحبطتها جمارك ميناء الدارالبيضاء، بلغت كميتها32 طنا و312 كلغ من مخدر الشيرا، خلال أبريل من السنة الماضية.