يعد الفنان المصري، هاني رمزي، واحدا من الوجوه الفنية العربية، التي استطاعت أن تبصم اسمها في سجل الدراما والسينما العربية، كما استطاع أن يرسم الضحكة فوق شفاه الكثيرين عبر تنوع أعماله. نجح هاني رمزي في المزج بين الكوميديا وعدد من القضايا الاجتماعية، في عدد من الأعمال من قبيل "عايز حقي"، وأصبح يعد واحدا من الفنانين العرب، الذين تمكنت أعمالهم الفنية من تحقيق نسب متابعة عالية، نظرا لمستواها الفني، ولطريقة أدائها. من أشهر أعماله، "السيد العربي وصل"، و"نمس بوند"، و"جواز بقرار جمهوري"، و"محامي خلع" و"ظاظا". يحل هاني رمزي ضيف شرف الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم، إلى جانب وفد من الفنانين المصريين، وتعد هذه هي الزيارة الأولى له للمغرب. "المغربية" التقت هاني رمزي للحديث عن نظرته للسينما المغربية، وجديده الفني، وكذا تقييمه للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. تحل ضيفا على الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم، كيف ترى مستواه التنظيمي؟ صار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش موعدا سينمائيا قارا، كما أنه يتميز بتنظيم احترافي محكم، وما يضفي عليه لمسة خاصة هو الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد. وشخصيا، يمكن أن ألقب مهرجان مراكش ب"المهرجان الفخم والهائل". تشكل لك هذه الزيارة الأولى من نوعها إلى المغرب، ما هي النظرة التي كونتها عنه؟ طالما سمعت كثيرا عن المغرب، لكن صدق من قال "من شاهد ليس كمن سمع"، وفعلا من يزور المغرب ويلتقي سكانه الذي يتميزون بكرم الضيافة، يحس كأنه يعيش في بلده دون أدنى فرق. أؤكد لك أنه من الآن صرت شخصا معجبا بالمغرب أكثر من الأول، وسأحرص على زيارته كلما سنحت لي الفرصة بذلك، خاصة أن زميلتي الفنانة يسرا أكدت لي أنها من عشاق المغرب. يكرم مهرجان مراكش خلال هذه الدورة السينما الفرنسية، ما رأيك في هذا الاختيار؟ بكل تأكيد، اختيار صائب لأن السينما الفرنسية تعتبر مهد الفن السابع، كما أن فكرة اختيار كل سنة لسينما دولة معينة لتكريمها في المهرجان، يعكس حرص المنظمين على التنوع في برمجته وعلى إيصال السينما العالمية إلى الجمهور المغربي. ما رأيك في المستوى الحالي للسينما المغربية؟ أملك فكرة لا بأس بها عن السينما المغربية، كما أنه لدي علاقات صداقة مع عدد من السينمائيين المغاربة، الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير، وأود أن أشير إلى أن السينما المغربية بلغت العالمية، خاصة في ظل مشاركاتها الواسعة في التظاهرات العالمية، وكذا تتويجها بعدد من الجوائز في كبريات المواعيد السينمائية العالمية. ماذا عن جديدك الفني؟ أنا الآن بصدد التحضير لمسلسل تلفزيوني جديد بعنوان "علي ديليفري"، سيعرض على القنوات التلفزيونية الفضائية في شهر رمضان المقبل، من تأليف حمدي يوسف وإخراج أشرف سالم، وبمشاركة نخبة من نجوم الشاشة المصرية، تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، حول شاب بسيط ظروفه مختلفة عن باقي الشباب، حيث يعجب بفتاة فيتزوجها ولا يستطيع أن يطلقها بسبب بعض الشروط الموجودة في حالة طلاقها، ويستمر هذا الوضع في إطار كوميدي. كما أدرس، حاليا، عملا سينمائيا جديدا يحمل عنوان "سامي أوكسيد كربون"، من المرتقب أن يصور قريبا، ويناقش موضوعا مستمدا من الواقع المجتمعي العربي.