حمل بعض ضحايا الفيضانات، التي اجتاحت عددا من المناطق في المغرب، بداية الأسبوع الماضي، السلطات المنتخبة والمحلية وشركات التدبير المفوض لقطاع التطهير السائل، مسؤولية ما وقع ليلة الاثنين والثلاثاء الماضيين، باعتبار هذه الجهات مسؤولة عن فظاعة الخسائر الناجمة عن تلك الفيضانات. وقالت مصادر "المغربية" إن العديد من الأسر المنكوبة تفكر في تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام مقرات العمالات، من أجل تسليط الضوء على مشاكلها، والمطالبة بتعويض عن الخسائر. وفي هذا السياق، علمت "المغربية" أن سكان منطقتي الهراويين وليساسفة، بالدارالبيضاء، وسكان عدد من الأحياء الشعبية في مدينة آسفي مستاؤون جدا من أوضاعهم، بعد الفيضانات، معتبرين أن المسؤولية تقع على السلطات المحلية والمنتخبة وشركات التدبير المفوض، لأن من مهامها الاهتمام بالبنيات التحتية. ولا يلوم ضحايا الفيضانات السلطات المحلية والمنتخبة، فقط، بل يطالبون الحكومة، أيضا، بتحمل مسؤوليتها في ما وقع، بالضغط على هذه المجالس من أجل الاستجابة لمطالب المواطنين، الذين لا يرغبون سوى في الاستفادة من خدمات تترجم الشعارات، التي يرفعها عدد من الأحزاب خلال الانتخابات الجماعية. وفي هذا الصدد، قال أحد سكان منطقة الهراويين، في تصريح ل"المغربية"، بشأن الأضرار، "رغم فظاعة الخسائر، التي لحقت بنا، فلا أحد من المسؤولين قرر أن يشارك الضحايا همومهم، ولولا المساعدات، التي يقدمها السكان لبعضهم البعض، لوقعت كارثة كبيرة في هذه المنطقة، ولمات العديد من المواطنين، ولابد من فتح تحقيق حول حقيقة ما جرى، وتحديد الجهات المسؤولة عن هذه الفيضانات".