تنظم جمعية خريجي جامعة الأخوين الدورة الأولى ل "تي او دي" TEDxAUI ، يوم 4 دجنبر المقبل، بالدارالبيضاء. جامعة الأخوين بإيفران وستنظم الصيغة المغربية لهذه التظاهرة الدولية بحضور حوالي 300 شخص، سيتمكنون من الاستفادة من تجارب متدخلين مغاربة ودوليين في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والتربية. وتشكل ندوات "تي إو دي"، التي انطلقت سنة 1984، بمبادرة من ريشار سول، وورمان وهاري مارك، أرضية للقاء وتقاسم الخبرات بين المبتكرين والرواد. وكان دور هذه الندوات في البداية هو إنعاش مجالات من قبيل الاقتصاد، والتكنولوجيا، والتصميم، والترفيه، وحاليا تغطي عددا كبيرا من المواضيع، من قبيل العلوم، والفنون، والسياسة، والقضايا العالمية، والهندسة، والموسيقى، إلى جانب مجالات أخرى للكفاءات. وتجمع الأشخاص المعنيين، في إطار التظاهرة، يشكل وجهة نظر مشتركة، تنم عن شغف الابتكار. يقول عادل بالخطاب، منسق هذه التظاهرة، بجمعية خريجي جامعة الأخوين "نحن نؤمن بقوة الأفكار في تغيير المواقف وحياة الأشخاص، والعالم في نهاية المطاف". وتعتبر "تي أو دي" مرجعا معترفا به، عالميا، في مجال تبادل الخبرات والابتكار، تعبر فيه وتستلهم منه أسماء وازنة من قبيل آل كور، وكوردون براون، وبيل كلينتون، أفكارا وخبرات. وهذه الندوات، التي أنشئت من قبل منظمي "تي أو دي" العالمي، تشكل تظاهرات لا ممركزة، لتكون بذلك أقرب إلى الأشخاص والابتكارات المحلية، في عدد من المدن عبر العالم. وتمثل "تي أو دي" جزءا من ثورة تربوية شاملة، أضحت ممكنة بفضل فرق تعمل على تحقيق ذلك. وتشكل بالنسبة إلى أعضاء "تي أو دي" واجهة عالمية للأفكار والابتكارات المغربية، من خلال البث عن بعد، والفيديو عبر الإنترنت، إلى جانب الموقع الإلكتروني. وسيعرف هذا الملتقى حضور أحمد رضا الشامي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديث، ومحمد برادة، رئيس مركز الأبحاث "لينك"، وهو أستاذ الاقتصاد بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، كما سبق لمحمد برادة أن شغل منصب وزير المالية في عهد حكومة كريم العمراني، وكان، أيضا، سفيرا للمغرب بفرنسا إلى حدود سنة 1999، ومديرا سابقا للخطوط الجوية الملكية. في السياق ذاته، سيتقاسم ندير يترب مع الجمهور تجربته وخبرته في مجال رأسمال المخاطر. وندير، الذي يشغل منصب مسؤول الاستثمارات، منذ سنة 2008 بصندوق "ديام"، المهني في مجال رأسمال المخاطر بأول صندوق مغربي، ويتعلق الأمر بصندوق "مساهمة" سنة 1999. وقبل ذلك اشتغل يترب في قطاع الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة مدة 3 سنوات، إذ شغل منصب المنسق الوطني لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية، بالنسبة لبرنامج "دار الطاقة". وحصل يترب على دبلوم من السوربون، كما حاز سنة 1996 دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد والصناعة والخدمات، وانطلق مساره في القطاع البورصوي. وسيعرف هذا الملتقى أيضا حضور العداءة المغربية البارزة في مسابقات مسافة 400 متر حواجز، نزهة بيدوان، إلى جانب هشام لحلو، الحاصل على شهادة الهندسة الداخلية والتصميم من أكاديمية شاربانتييه بباريس سنة 1995، وامحمد عباد الأندلسي، ويقوم هذا البنكي السابق بتحفيز المقاولات على الانخراط في التربية. كما ساهم في انطلاق جمعية الجسر، التي تهدف إلى احتضان المقاولات للمدارس العمومية، ومؤسسة وفا بنك، وجمعية إكرام، ومؤسسة التربية من أجل التشغيل. كما أطلق سنة 2007 "إنجاز المغرب" لتحفيز روح المقاول لدى الشباب. في هذا الإطار، ستشارك الشابة ليلى غندي، الصحافية والكاتبة والمصورة الملتزمة في هذا الملتقى. وتتميز غندي بنظرتها المختلفة للعالم، التي تحكيها لنا بشكل مغاير. وترسم صورة إنسانية من الواقع اليومي، وأيضا للحقائق الأخرى التي تحيط بنا، ومن خلال عملها تطمح ليلى إلى إنعاش حوار الثقافات واحترام الإنسان. وفي مجال الابتكار، سيحضر رشيد جادير، الفنان المغربي في مجال التنشيط الثلاثي الأبعاد، وهو الذي أبدع "راس الدرب"، وهي سلسلة متحركة شعبية تتناول مواضيع مجتمعية، من خلال مقاربة يمكن فهمها من قبل الجميع. وأنشئت جمعية خريجي جامعة الأخوين في مارس 2003، بمبادرة من خريجي جامعة الأخوين. وتضم الجمعية 2200 عضو، وتمثل مصالح خريجي جامعة الأخوين في العالم وتدعم مهام الجامعة لبلوغ أهدافها التربوية، والثقافية والاجتماعية، فضلا عن أنها تهدف إلى أن تكون فاعلا مرجعيا في ترويج صورة الأخوين وطلابها وخريجيها، كما تقوم الجمعية بدور المجمع وتحرص على الروابط والاتصال بين خريجي جامعة الأخوين، الذين يبلغ عددهم حاليا 1600 عضو.