حل تيم سباراني، مدير السياسات العامة بالشبكة العالمية "فايسبوك"، هذا الأسبوع، ضيفا على جامعة الأخوين، بمدينة إفران، معلنا اهتمام هذه الشبكة بافتتاح مكتب لها بالمغرب. واختير سباراني ليكون أول ضيف في سلسلة محاضرات تنظمها الجامعة، وهي مبادرة ترمي، حسب منظميها، إلى مناقشة مواضيع العولمة. وتعد هذه اللقاءات فرصة للمتدخلين ليتقاسموا معارفهم، ومناقشة مواضيع مهمة مع خريجي هذه المؤسسة التعليمية. وتطرقت مداخلة تيم سباراني، خلال محاضرة الأربعاء الماضي، نقلت أطوارها عبر بث مباشرة بتقنية الفيديو، وتابعها خريجو جامعة الأخوين، انطلاقا من الدارالبيضاء، إلى مجموعة من المواضيع، من قبيل التنمية وانخراط الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، مع كل ما يحمل هذا الموضوع من تحولات في نمط الحياة اليومية، إضافة إلى دور الحكومات، والانشغالات حول الحياة الخاصة والسلامة، والحدود "التي تتطور باستمرار" بين الهوية الفردية والهوية الوطنية، والهوية الثقافية في زمن العولمة. كما تناولت مداخلة سباراني كيفية تحديد تطور الهويات الثقافية والتطور الاقتصادي، نتيجة التكنولوجيات الجديدة، المبلورة ل"ثقافة شمولية" جديدة، مع التأكيد على مفهوم "الهوية الوطنية" و"الهوية الثقافية" في هذا العهد الجديد. وقال خالد بادو، رئيس خريجي جامعة الأخوين بهذه المناسبة، إن "الفايسبوك ليس موقعا يقدم الترفيه على الإنترنت، بل أصبح أرضية للنقاش والتعبير. وفي عالم معولم، يمثل الفايسبوك أداة للتأثير، ويمكنه أن يصبح، قريبا، سلاحا ذا حدين". وخلال هذا اللقاء، جرى التطرق إلى موضوع الخصوصية على الفايسبوك،، وأكد سباراني أن "هذه الشبكة الاجتماعية لا تكشف عن أي معلومات بخصوص مستعمليها للمستشهرين، أو لمقاولات أخرى"، وأن "أنظمة الفايسبوك المعلوماتية هي الوحيدة، التي تتوفر على صلاحية تصفية بروفيلات المستعملين لتحديد الإشهار"، كما أبرز أن أنظمة الفايسبوك تبقى، لحد الآن، بعيدة عن هجوم القراصنة. وأنشئت جمعية خريجي جامعة الأخوين في 2003، بمبادرة من خريجي هذه الجامعة، وتضم اليوم ألفين و400 عضو موزعين عبر العالم. وتقول الجمعية إنها تدافع عن مصالح الخريجين عبر العالم، وتدعم المهمة المنوطة بجامعة الأخوين، بغية بلوغ الأهداف التربوية والثقافية والسوسيو اقتصادية، كما ترمي إلى أن تصبح فاعلا مرجعيا في إنعاش السمعة الجيدة لجامعة الأخوين، ولطلابها وخريجيها. كما تلعب دور المجمع، بحفاظها على الروابط والتواصل بين خريجي الأخوين، الذين يوجد بينهم 22 في المائة موزعين عبر العالم. وترى الجمعية أن هذه المهمة تصبح سهلة، مع تنمية الشبكات الاجتماعية، مثل "فايسبوك" الرائد العالمي بحوالي 500 مليون مستعمل، الذي يمثل آلية ضرورية، يمكن للجمعية أن تعتمد عليها للحفاظ على روابطها.