يشارك المغرب، من خلال زيارة وفد لأعضاء الجمعية المغربية للصناعات البلاستيكية، في المعرض الدولي الثامن عشر للبلاستيك والكاوتشو، الذي ينظم في مدينة ديسيلدورف بألمانيا، بين 27 أكتوبر و3 نوفمبر المقبلين. وقال نبيل صواف، مدير الجمعية المغربية للصناعات البلاستيكية، إن زيارة هذا المعرض، التي ستنظم بتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب، الممثلة الرسمية للمملكة في هذه التظاهرة، سيشكل فرصة جديدة للصناعيين المغاربة، للتعرف على آخر مستجدات القطاع وأحدث الابتكارات العالمية، والاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأخرى، لتحسين أدائهم ومنتوجاتهم. وأضاف صواف ل"المغربية"، أن "الهدف من تنظيم هذه الزيارة، التي يتوقع أن يشارك فيها أكبر عدد من الصناعيين المغاربة، هو تحسيس هؤلاء بأهمية التوجه إلى مثل هذه التظاهرات العالمية، التي لا يمكن إلا أن تكون ذات فائدة كبيرة عليهم"، مشيرا إلى أن الجمعية تنظم معرضها كل سنتين، تقدم فيه حصيلة القطاع وتطور إنتاجه، وستكون الدورة المقبلة من 5 إلى 8 أبريل 2011، بالدارالبيضاء. وأوضح مدير الجمعية المغربية للصناعات البلاستيكية أنه "يجري التحضير لبرنامج غني ومكثف، قد يكون بشراكة مع صناعيين مغاربيين لإغناء معرض 2010 k الألماني، الذي يشارك فيه أزيد من 3000 عارض من 50 دولة، وبمختلف المنتوجات والصناعات البلاستيكية". وقال المنظمون للمعرض، في ندوة صحفية، صباح أمس الخميس بالدارالبيضاء، إن المعرض يشكل أرضية عالمية لهذه الصناعة، التي أصبحت توفر رؤية مستقبلية جديدة حول الدور الرئيسي، الذي يمكن أن يلعبه قطاع تحويل البلاستيك في الابتكار، وتحسين أو تطوير سبل العيش في علاقته بالمناخ والبيئة والطاقة، وكل مناحي حياة الإنسان اليومية، باعتباره المادة الجوهرية للقرن الواحد والعشرين. وقدم المنظمون معطيات إحصائية لتطور القطاع، إنتاجا وتصديرا، عبر العالم، مشيرين إلى بعض التراجعات، سنة 2008، تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، التي جرى تداركها بداية 2010 بنسبة نمو من 1 إلى 2 في المائة، متوقعين زيادة نمو من 2 إلى 3 في المائة، برسم 2011 و2012. وبالنسبة إلى المغرب، أوضح صواف أن التوقعات تسفر عن تطور طموح، يصل إلى 22.4 مليون درهم من إنتاج الصناعات البلاستيكية، معتبرا أن "المغرب يسجل تحويل نصف مليون طن من المواد الأولية، لتعطي قيمة مضافة لهذه المنتوجات، وهذا التطور هو ما دفع الجمعية المغربية للصناعات البلاستيكية للتفكير في المشاركة بكثافة في هذا المعرض الألماني". سيقدم العارضون منتوجات تهم اقتصاد الطاقة، وتحقيق علاقة أفضل بين الجودة والثمن، من خلال أحدث التطورات في مجالات صناعة السيارات، والتكنولوجية الطبية، والإلكترونيك، والنقل، والتلفيف. للإشارة، ينظم معرض " k 2010" للبلاستيك والكاوتشو الألماني كل 3 سنوات، منذ 1952، ويعتبر معرضا دوليا رائدا لاكتشاف الصناعات التحويلية للبلاستيك. ويسجل تزايدا في عدد زواره من خارج ألمانيا، منذ سنة 2007، بحوالي 47 في المائة، كما يعرف تضاعف زيارة الوفود من دول شمال إفريقيا، التي يراهن المعرض على حضورها المكثف، ومن ثمة كان تنظيم عدد من اللقاءات في دول المغرب العربي، أخيرا، بينها هذا اللقاء بالدارالبيضاء، بهدف شرح وتقديم خصائص المعرض في تمكين الصناعيين المغاربيين من فرص التعاون، وتبادل الخبرات، والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.