شارك أزيد من 1200 شخص، بداية الأسبوع الجاري، في المسيرة التي نظمتها جمعية "إيدكل" للمحافظة على البيئة والغابة بتقاجوين آيت حنيني ضواحي ميدلت، للتنديد بمناورات خصوم الوحدة الترابية. أطفال ونساء وشيوخ تجاوز عددهم 1200 شاركوا في المسيرة (خاص) ولم تمنع مشاق الطريق، وبعد مسافة بعض الدواوير المجاورة، لميدلت، عددا من الشيوخ والنساء والأطفال من المشاركة في تلبية نداء الوطن. وانطلقت المسيرة في العاشرة صباحا، من يوم الاثنين الماضي، من حي ايمضين، وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء من القوات العمومية، وقراءة سورة الفاتحة، اتجهت نحو حي تيزي. وردد المشاركون، خلال المسيرة، شعارات حول مغربية الصحراء باللغة الأمازيغية، حاملين القرآن الكريم، والأعلام الوطنية، وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وندد المشاركون في المسيرة بتدخل جنرالات الجزائر في شؤون المغرب الداخلية، خصوصا في صحرائه، من أجل عرقلة مسيرته التنموية، مستنكرين في الوقت نفسه دعمهم للانفصاليين ومرتزقة (البوليساريو) وعصاباتهم الإرهابية. كما استنكروا الطريقة المخجلة والبعيدة عن المهنية، التي تناولت بها بعض وسائل الإعلام الإسبانية أحداث العيون، بعد أن استغلت صورا لأطفال فلسطينيين أصيبوا بجروح، خلال غارة إسرائيلية على غزة سنة 2006، مرددة وكلها ثقة في النفس، أن الأمر يتعلق بصورة التقطت في العيون، إضافة إلى صورة لجريمة عائلية بالدارالبيضاء، ادعت أنها وقعت أيضا بالمدينة. ورفع المشاركون شعارات لشجب وإدانة ما قامت وتقوم به وسائل الإعلام هذه، التي سخرت كل وسائلها البشرية واللوجيستيكية للترويج لأطروحة الانفصاليين، وبذلت الغالي والنفيس في محاولات فاشلة من أجل تشويه سمعة المغرب أمام المنتظم الدولي، خصوصا بعد أحداث العيون التي تبين أنها مخطط جديد من مخططات الاستخبارات الجزائرية، وظفت فيه عصابات مدربة وإعلاما مأجورا على أتم الاستعداد لتزييف الحقيقة ولو دفعه الأمر إلى تجاهل أخلاقيات المهنة. وتوعد المشاركون بتنظيم وقفتين، خلال الأيام القليلة المقبلة، أمام كل من سفارة إسبانياوالجزائر للتنديد بالأحداث التي شهدتها مدينة العيون. وطالب المحتجون بالكشف عن مصير المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطفته الاستخبارات الجزائرية ومليشيات (البوليساريو) قبل شهرين لدى عودته إلى مخيمات تندوف، تزامنا مع تعبيره بالمغرب عن دعمه للمبادرة المغربية القاضية بمنح الصحراء حكما ذاتيا في ظل السيادة المغربية من أجل إنهاء هذا المشكل المفتعل، الذي تستغله أطراف تكن عداء تاريخيا وحقدا دفينا تجاه المغرب. يشار إلى أن جمعية إيديكل تراهن على مشاركة حوالي 6000 مواطن في القافلة السلمية. وقال علاوي، عضو فرع جمعية "إيديكلط للمحافظة على التنمية والبيئة، إنهم سيستعلمون في تنقلهم مختلف وسائل النقل من حافلات، وسيارات صغيرة، وكبيرة الحجم للوصول إلى العيون. وأضاف علاوي أنه عند اقتراب القافلة إلى "المدينة سنكمل السير مشيا على الأقدام، رافعين شعارات التضامن مع عائلات الضحايا من الجنود ورجال الدرك والشرطة".