تعرضت واجهة البوابة الإلكترونية للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة لعملية قرصنة من قبل "هاكرز" جزائريين يعلنون تبنيهم أطروحة الجزائر وصنيعتها بوليساريو المعادية للمغرب، إذ عملوا على استبدال الواجهة بصورة مشوهة للعلم الجزائري، وبعض العبارات المخلة بالآداب. وقال ياسين معاش، الكاتب العام للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، إن "هناك حربا جديدة تتعلق باختراق المواقع الإلكترونية، وهذا ما يستدعي تضافر جهود جميع الجهات حكومية وأحزاب ونقابات وجمعيات المجتمع المدني من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية". واحتجت النقابة الوطنية للمهندسين بشدة على هذه الممارسات، وأكدت أنها أعقبت البيان، الذي أصدره المكتب الوطني للنقابة، بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها العيون، وتداعيات تفكيك السلطات المغربية لمخيم "كديم ازيك"، وإدانة المكتب الوطني للحرب المسعورة، التي تشنها بعض وسائل الإعلام الجزائرية والإسبانية، وتأكيد عزم المهندسين المغاربة على تسخير قدراتهم لنصرة القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. وأوضح ياسين معاش أنه ليس بالضرورة الدفاع فقط عن القضايا، التي تهم قطاع المهندسين، لكن لابد من الانخراط الكلي في التصدي لكل المحاولات التي ترمي إلى تهديد الوحدة الترابية، خصوصا أن هناك العديد من الجمعيات الإسبانية تخوض هذه الأيام حربا ضد المغرب، وتحاول استمالة جمعيات أخرى، سواء في إسبانيا أو الاتحاد الأوروبي. وأكدت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة أنها تعتز بالأطر التقنية التي تمكنت من إصلاح واجهة البوابة الإلكترونية في ظرف وجيز جدا، واتخذت التدابير الضرورية لتفادي مثل هذه الأعمال مستقبلا. وشجبت النقابة، في بلاغ لها، هذه التصرفات، التي وصفتها بالمشينة والمعادية للوحدة الترابية للمملكة، ووجهت الدعوة إلى منظمات المجتمع المدني بالجزائر، لاستجلاء حقيقة الأوضاع، والتجاوب مع روابط التاريخ والمصير المشترك، والعمل على بناء مغرب عربي قوي ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا. ودعت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، في البلاغ ذاته، جميع الفاعلين لليقظة لمواجهة مخططات المتآمرين ضد الوحدة الوطنية لبلادنا، عبر تقوية الجبهة الداخلية، واعتماد استراتيجية إعلامية فاعلة على الصعيد الوطني والدولي. كما وجهت النقابة دعوة للمنتظم الدولي لتقصي الحقائق، وتحديد المسؤوليات بخصوص الأوضاع المقلقة للمغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، وضمان حقوقهم في التنقل وإبداء الرأي، وممارسة حقهم في الاختيار والقرار، والكشف عن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المعتقل فوق الأراضي الجزائرية لأزيد من شهرين.