أدان شيوخ وأعيان وشباب إقليمالسمارة، خلال لقاء عقدوه مساء أمس الأربعاء، بشدة الأحداث المأساوية والأعمال التخريبية التي شهدتها مدينة العيون والتي طالت الممتلكات العمومية والخاصة. واعتبروا، في بلاغ استنكاري تمت تلاوته خلال هذا اللقاء، أن أحداث الشغب بالعيون التي أقدمت عليها شرذمة مسخرة من طرف جهات معادية للوحدة الترابية للمملكة منافية لكل القيم الإنسانية والأخلاقية، مؤكدين رفضهم التام للاستغلال السياسي المغرض للمطالب الاجتماعية للساكنة من طرف خصوم وحدة المغرب الترابية وتوظيفها لأجندة سياسية مكشوفة. كما أدانوا كل الأعمال المؤدية إلى زرع الفتنة والبلبلة والتفرقة بين المواطنين المغاربة والتي تمس الأمن والاستقرار اللذين تنعم بهما المملكة وأقاليمها الجنوبية على الخصوص، في ظل الحريات التي يعرفها المغرب والمسار الديمقراطي الحداثي الذي اختاره بوعي وإرادة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. ونددوا بالحملة الإعلامية المغرضة لأحداث العيون وتزييف الحقائق وتوظيفها بشكل كاذب وغادر من طرف بعض المنابر الإعلامية والأقلام المأجورة لخدمة الانفصال محاولة لتحقيق أهداف سياسية باتت مكشوفة للعيان، وذلك تزامنا مع بدء جولة جديدة من المفاوضات غير الرسمية والتي ما فتئت المملكة المغربية تعبر من خلالها عن إرادتها الصادقة واستعدادها الدائم لطي هذا الملف من خلال مقترح منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية والوحدة الوطنية. وأبرزوا أن مثل هذه المحاولات اليائسة للخصوم لن تنال أبدا من إيمان الشعب المغربي قاطبة بعدالة قضيته ووحدته، ومن عزمه على المضي قدما وراء جلالة الملك محمد السادس لبناء الصرح الديمقراطي وتكريس حماية الحقوق والحريات، مجددين تمسكهم المتين بالمكتسبات التي حققها المغرب في كافة المجالات. وأشادوا بالمجهودات الجبارة التي بذلتها السلطات العمومية من أجل تخليص المواطنين المحتجزين بمخيم "كديم إزيك"، من بينهم شيوخ ونساء وأطفال، من قبضة مجموعة من الأشخاص المسخرين من طرف أعداء الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدين تشبثهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد واستعدادهم الدائم للدفاع عن المقدسات الوطنية والوحدة الترابية للمملكة الشريفة. وثمن شيوخ وأعيان وشباب إقليمالسمارة، بالمناسبة، عاليا مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال`35 للمسيرة الخضراء المظفرة، مؤكدين انخراطهم الكامل واستعدادهم التام لمواصلة أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإيلاء مزيد من العناية بالفئات الهشة بهذه الربوع العزيزة من الوطن. وجددوا تأييدهم للمبادرة المولوية الكريمة الرامية إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا في ظل السيادة المغربية والوحدة الترابية للمملكة، مشددين على أن ساكنة المنطقة تراهن على هذه المبادرة لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء الذي طال أمده ووضع حد لمأساة المحتجزين بمخيمات لحمادة.