متع قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى استئنافية الدارالبيضاء، نورالدين داحين، بداية الأسبوع الجاري، أمنيين اثنين، (ع.ك.ز)، و(ا.ر)، بالسراح المؤقت، أحدهما ضابط ممتاز، كانا رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة بالبيضاء، بعد تمتيع 3 آخرين وهم (م.ك)، و(ع.س.ع)، و(ل.ح)، بالسراح المؤقت في وقت سابق. وما زال ملف اعتقال الضابط الممتاز، رئيس الفرقة الجنائية الخامسة بولاية الدارالبيضاء، ومفتشي ومقدمي الشرطة، المتابعين بتهمة الابتزاز والارتشاء واستغلال النفوذ، يتفاعل، إذ استدعى هذا الملف حلول لجنة من الإدارة العامة للأمن الوطني بمقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء، أخيرا، للتحقيق، وكشف أحد المتابعين بالتوسط للفرقة في عمليات "الابتزاز"، خلال التحقيق معه من طرف قاضي التحقيق، حسب مصادر موثوقة، أنه وقع على محاضر الشرطة "تحت الإكراه" وأن "القضية مفبركة، وتتعلق فقط بتصفية حسابات بين مسؤولين أمنيين بولاية الدارالبيضاء". وكانت المصادر نفسها أكدت أن الأمر يتعلق ب"تصفية حسابات" بين مسؤولين أمنيين، خصوصا أنه سبق للفرقة الجنائية الخامسة أن فجرت ملفا أشرف عليه الضابط (ع. ك. ز)، يتعلق بشبكة إجرامية متخصصة في تزوير جميع الوثائق، وهي العملية التي قادت، حسب المصادر، الضابط وباقي أعضاء فرقته إلى سجن عكاشة. وأوضحت المصادر أن الفرقة الجنائية الخامسة، تمكنت من تفكيك شبكة، تتكون من 27 عنصرا، متهمة بتزوير خاتم الوزير الأول، إضافة إلى أختام أخرى عديدة، تهم مختلف الإدارات المغربية، كما ضبطت بحوزة الموقوفين طوابع خاصة بسفارات أجنبية بالمغرب، ومجموعة من الوثائق المزورة، ومنها أوراق إثبات الهوية وشهادات إدارية مختلفة، وأوراق السيارات، وجوازات سفر مغربية وأجنبية، وبطاقات مزورة للقروض وأخرى بنكية. وأضافت المصادر أن ما قامت به الفرقة، ساهم في "إبعاد" الضابط، بإلحاقه بفرقة التنقلات الحضرية لأيام قليلة، قبل بروز هذه القضية، التي شددت مصادر مختلفة على أنها "مفبركة"، إذ جرى اعتقاله مع باقي أعضاء الفرقة، في ظرف زمني قياسي، ليوضعوا رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة بالبيضاء. يذكر أن الفرقة الجنائية الخامسة تعد من أهم الفرق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء، إذ ساهمت في تفكيك خيوط العديد من القضايا، التي أثارت الرأي العام الوطني، ومنها شبكة تقتحم الوكالات البنكية، وقضايا أخرى مرتبطة بالتزوير والمخدرات والدعارة.