تهافت المواطينين على شراء الفحم، بمناسبة عيد الأضحى، فضلا على شح وتدهور إنتاج الأفرنة الخاصة بتهيئه، تسبب في ارتفاع أثمنه في الفترة الأخيرة، التي تزامنت ومناسبة عيد الأضحى بحيث يشد الإقبال على هذه المادة الحيوية، التي تعتبر أساسية بالنسبة لربات البيوت في إعداد وطهي بعض الأطباق المغربية الصرفة. هذا ما صرح به عبد الله نجيح، أمين سوق الفحم بالجملة ل:المغربية"، على أن " أثمنة الفحم شهدت ارتفعا مقارنة مع السنة الماضية، نتيجة للازمة التي طالت أفرنة تهيئ الفحم، إذ أنها أصبحت تعاني من قلة توفرها على المادة الأساسية في صناعة الفحم خصوصا أخشاب الأشجار، الشيء الذي انعكس سلبا على سوق الجملة لبيع الفحم بالدار البيضاء" مضيفا أن "الإقبال على شراء الفحم تضاعف كثيرا، لكن الفحم قليل جدا"، وعن أنواع وأثمنته الفحم، يضيف أمين السوق، " أثمنة الفحم تتبان بتباين مناطق إنتاجه، هناك الكروش وهو نوع متتاز، ثمن بيعه بالجملة يتراوح ما بين 6 دراهم للكلو غرام، إلى 6 ونصف للكلغ، وبالتقسيط، 7 درهم للكلغ، وتعتب أزيلال، وخنيفرة، ايموزان، أهم مناطق إنتاجه، وفحم الكلبتوس والطي يعتمد في إعداده على أشجار الكلبتوس، ثمنة 4 دراهم للكلغ بالجملة و5 دراهم للكلغ بالتقسيط، أهم مناطق أنتاجه سيدي يحي الغرب، وهناك الفحم المصنوع من أشجار الزيتون، هذا الأخير توجد أفرنته بمنطقة الصويرة وثمنه يتراوح 5 دراهم أو 5 ونصف بالجملة للكلغ، و 6 دراهم للكلغ بالتقسيط". أما بالنسبة لحالة السوق، يقول أمين السوق أن " الإقبال كبيرا، من طرف الباعة بالتقسيط، وحتى الموطنين العادين الذين يزورن السوق في هذه المناسبة لاقتناء الفحم، لكن المادة الفحم قليلة، وتراجع عدد الشاحنات المحملة بالفحم والتي تأم السوق يوميا، لدرجة أنه أصبحت شاحنة أو شاحنتان من تزود السوق بكامله، وهذا غير كاف لإرضاء طلبات الزبناء من مادة الفحم".