أكدت سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة، الشريفة للاجمالة العلوي، أن الندوة، التي عقدت في شهر مارس المنصرم، بالرباط، حول موضوع "الأمن الأورو-متوسطي: آفاق مغربية وبريطانية"، مكنت من إبراز "الأهمية الاستراتيجية للمغرب العربي، باعتباره منطقة قائمة بذاتها، وليس كمجرد منطقة تقع بإفريقيا". السفيرة الشريفة للاجمالة العلوي في كلمة بمناسبة تقديم تقرير حول هذه الندوة رفيعة المستوى وأبرزت السفيرة، في كلمة بمناسبة تقديم تقرير حول هذه الندوة رفيعة المستوى، مساء أول أمس الخميس، بمقر البرلمان البريطاني بلندن، أن هذا التقرير يبرز الأهمية الكبرى لمنطقة المغرب العربي. وقالت إن الأمر يتعلق هنا ب"أحد الرسائل الأكثر قوة لهذا التقرير"، مشيرة إلى أن مشاركة جميع السفراء البريطانيين المعتمدين بعواصم بلدان شمال إفريقيا في هذه الندوة يعد تعبيرا على الأهمية التي توليها المملكة المتحدة لهذه المنطقة. وأبرزت الدبلوماسية المغربية أن الشراكة بين سفارة المغرب بلندن ومعهد "روايال يونايتد سيفيزس" من أجل تنظيم هذه الندوة، كانت نموذجية. وشارك مسؤولون حكوميون وعسكريون بريطانيون رفيعو المستوى في هذه الندوة، التي عقدت بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط. كما حضر هذه الندوة رجال سياسة ودبلوماسيون، وكذا خبراء وباحثون جاؤوا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وبلدان حوض المتوسط. وأبرزت الشريفة للا جمالة العلوي، التي ترأست الندوة بشكل مشترك، إلى جانب الجنرال ماجور جونثان شاو، نائب رئيس القوات البريطانية، أن النقاشات التي جرى إطلاقها خلال الندوة طبعتها الصراحة، مشيرة إلى أن ذلك "فسح المجال أمام تحليل موضوعي للوضعية ومن أجل صياغة توصيات بناءة تروم رفع التحديات الأمنية للقرن 21 بمنطقة المتوسط". وجرى خلال هذا الحفل تقديم التقرير حول ندوة الرباط بمشاركة كاتبة الدولة البريطانية المكلفة بالأمن ومكافحة الإرهاب، البارونة بولين نفيل- جونس، ونواب من مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان)، وأعضاء من مجلس اللوردات (الغرفة العليا). كما حضرت هذه المناسبة العديد من الشخصيات المغربية، من بينها مصطفى التراب، المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، ونور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة، وإدريس أوعويشة، رئيس جامعة الأخوين، والكاتب العام للجمعية المغربية-البريطانية.