ألقت عناصر الأمن بخنيفرة، الجمعة الماضي، القبض على شاب قتل مواطنا، بعدما داهم منزله، ثم سرق مبلغا ماليا وحليا من الذهب بدوار أيت سيدي بلقسام أيت ميان، التابع لجماعة الحمام، ضواحي مدينة مريرت، وجرت إعادة تمثيل الجريمة، الاثنين الماضي. وأفادت مصادر من عين المكان ل"المغربية" أنه جرى إلقاء القبض على شاب يبلغ عمره 19 سنة، من طرف فرقة من عناصر الدرك الملكي، تحت رئاسة رائد سرية الدرك الملكي بخنيفرة، وأفراد من المركز القضائي بالمنطقة نفسها، بعد 48 ساعة من قتله مواطنا بمنزله، وإلحاق جروح بليغة بزوجته، ثم سرقته مبلغا ماليا وحليا من الذهب. وأضافت المصادر نفسها أن فرقة من عناصر الدرك الملكي بضواحي مريرت، فتحت تحقيقا، بعد وقوع جريمة قتل، مساء الأربعاء الماضي، بدوار أيت سيدي بلقاسم أيت ميان، وانتشار الرعب بين السكان. بدأت عناصر الدرك الملكي بضواحي مدينة مريرت، بتنسيق مع درك خنيفرة، حسب المصادر نفسها، باستنطاق أهل الضحية، ثم بعض رفاقه، وبعد ذلك جيرانه. وكان من بين الجيران الذين جرى استدعاؤهم، تضيف المصادر، إحدى الجارات، التي كانت تجيب عن بعض الأسئلة الموجهة إليها بمخفر الدرك الملكي، بعفوية، وأشارت إلى وجود أحد الأبناء قرب المخفر، فوجه إليه عنصر من الدرك الملكي دعوة بالدخول للإجابة على بعض الأسئلة، مثل باقي المستدعين، تردد الشاب، تقول المصادر ذاتها، ثم دخل المخفر، غير أنه من خلال الأجوبة انتبهت عناصر الدرك للخوف الذي كان يتمالك الشاب، وتردده حول بعض الأجوبة، فقررت توجيهه إلى مقر الشرطة القضائية بخنيفرة، مع بعض المشكوك في أمرهم. خلال توجه سيارة الدرك الملكي إلى خنيفرة، تظاهر الشاب برغبته في التقيؤ، وبعدما توقفت فرقة الدرك الملكي للتأكد مما يشعر به الشاب، قفز هذا الأخير من باب السيارة نحو مياه عيون أم الربيع القريبة من الطريق، فطاردته عناصر الدرك الملكي، وساعدها بعض المواطنين في إلقاء القبض عليه. ذكرت المصادر أن عملية القبض على الشاب جرت، بعد مرور 48 ساعة على ارتكاب الجريمة، وأن تجوله حول المخفر، خلال استدعاء والدته، وشراءه بعض الملابس الجديدة من سوق الخميس الأسبوعي، أي بعد وقوع الجريمة، ساهما في الشك في أمره وقرار نقله إلى خنيفرة لتعميق البحث. تمكنت عناصر الشرطة القضائية من التأكد من الجريمة التي اقترفها الشاب، بعد استنطاقه، إذ اعترف بالمنسوب إليه، وجرت إعادة تمثيل الجريمة، الاثنين الماضي. وأوضحت المصادر نفسها أن الشاب ضرب الزوجة، فسقطت مغمى عليها، ثم توجه إلى زوجها بضربة قوية على رأسه، فسقط على الأرض، ثم جلس المتهم قرب جسد الضحية، وأخذ يوجه ضرباته إليه، للتأكد من وفاته. عثرت عناصر الدرك الملكي على الزوجة وهي غارقة في دمائها، حسب المصادر ذاتها، إذ جرى نقلها إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي العلاج، فيما جرت معاينة مكان الجريمة، وشرعت في عمليات البحث عن المتهم. كان المتهم، تضيف المصادر، ينوي العودة إلى الناظور، بعدما اقترف عملية قتل وصفتها المصادر بالبشعة، وسرقة مبلغ مالي وحلقات ذهبية، واشترى ملابس جديدة من سوق "الخميس"، الذي يقام كل أسبوع بالمنطقة. تمكنت الزوجة من استرجاع وعيها، بعد خضوعها للعناية المركزة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، كما تمكنت عناصر الأمن بخنيفرة من استرجاع المبلغ المالي المسروق، إلى جانب الحلي والذهب، فيما وجه ملف القضية إلى محكمة مكناس.