أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، أمس الخميس، إنها اعتقلت أربعة بريطانيين لهم علاقة بإرهابيين في مدينة ماريفان بغرب البلاد، متهمين بتنفيذ خمس عمليات اغتيال خلال العامين الماضيين. تشييع جثمان الشهيد الفلسطيني محمد جمال النمنم (أ ف ب) ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية عن الوزارة أن البريطانيين الأربعة هم أعضاء في العصبة الثورية لكادحي كردستان الإيرانية (كوملة)، ونفذوا 5 اغتيالات في العامين الماضيين. وذكرت الوزارة أن المعتقلين قالوا إنهم وُعدوا ب20 ألف دولار أمريكي لكل عملية قتل، لكنهم تلقوا ثمانية آلاف دولار بعد تنفيذ المهمات. وأشارت إلى أنها عثرت على وثائق بحوزة المعتقلين وصادرت أسلحة منهم. وأكدت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن البريطانيين الأربعة أقروا بأنهم تلقوا توجيهات في مدينة السليمانية العراقية من قائدهم جليل فتحي، الذي يقطن حالياً في بريطانيا. وقال المعتقلون، بحسب الوزارة، إن فتحي الذي أدين بعدد من الاغتيالات في إيران، أعطاهم الأمر في السليمانية وزودهم بالأسلحة والأموال على الحدود الإيرانية- العراقية. وقالت الوزارة إن بريطانيا لا تقوم بأنشطة تجسس سرية في البلاد فحسب بل تمول وتدعم بعض المجموعات الإرهابية ضد إيران. وذكرت القناة أن فتحي هو أحد قادة مجموعة (كوملة الإرهابية) التي تخطط لعدد من الاغتيالات في مدن إيرانالغربية منذ الثورة الإسلامية في عام 1979. من جهة أخرى، صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن بلاده لن تقدم تنازلات بشأن برنامجها النووي خلال المحادثات متعددة الأطراف المقررة منتصف الشهر الجاري. وقال أحمدي نجاد في مدينة بوجنورد شمال شرقي البلاد، الإقرار بحقوق إيران (النووية) لابد وأن يكون أساسا للمحادثات، ولن يكون هناك تنازلات بأي شكل كان حول هذه الحقوق. واقترحت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، والتي تقوم بدور الوسيط بين مجموعة 5+1 ( بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا)، تاريخ 15 نوفمبر لاستئناف المحادثات في فيينا. ولم ترفض إيران، ولم تؤكد بعد هذا الموعد، وقالت إنه ينبغي توضيح مضمون المحادثات وأنها لن تقبل طلبات بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال الرئيس الإيراني: لن تقبل إيران شروطا بشكل عام، حيث أنها لا تحتاج إليكم (قوى العالم) بأي شكل. وأضاف إنه يمكن إجراء المحادثات فقط على أساس الاحترام والمساواة، إذا لجأوا مجددا للحيل السياسية ونهج التغطرس والهيمنة، ستكون النتائج كما سلف، في إشارة للمحادثات العقيمة السابقة. وتنفي إيران، التي تواجه عددا من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم لديها، تهما بأنها تسعى لتطوير أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص فقط للأغراض المدنية.