سقط قتيل واحد، على الأقل، إضافة إلى أربعة جرحى آخرين، نتيجة انفجار "غامض"، لم تتضح طبيعته على الفور، استهدف سيارة مدنية بوسط قطاع غزة، أول أمس الأربعاء تشييع جثمان الشهيد الفلسطيني محمد جمال النمنم (أ ف ب) فيما قالت مصادر بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على القطاع الفلسطيني، أن الانفجار نجم عن قصف إسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية بمستشفى "الشفاء" غربي مدينة غزة قولها إن انفجاراً استهدف سيارة مدنية قرب "مدينة عرفات للشرطة"، مما أسفر عن "استشهاد" شاب في السابعة والعشرين من عمره، يُدعى محمد جمال النمنم، وجرح أربعة آخرين، بينهم ثلاثة كانوا يمرون بالقرب من السيارة. كما نقلت الوكالة الموالية للسلطة الفلسطينية في "رام الله" بالضفة الغربية، عن شهود عيان قولهم إن السيارة من نوع "فيات" فضية اللون، كانت تسير في الشارع المقابل لمدينة عرفات للشرطة، لحظة وقوع الانفجار في داخلها، حيث اشتعلت فيها النيران بشكل كامل، ما أدى إلى مقتل النمنم، وإصابة أربعة آخرين، بينهم امرأة. من جانبه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة حماس، أن الطيران الحربي "الصهيوني" استهدف السيارة المدنية بينما كانت تسير بمحاذاة مقر الجوازات الأمني وسط غزة، كما نقل عن وزارة الداخلية في "الحكومة المقالة"، أن القصف نفذته طائرة استطلاع إسرائيلية. وفيما لم يصدر أي تعليق من جانب الجيش الإسرائيلي بشأن الانفجار، إذ أوردت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر بحماس أن القتيل، الذي سقط في الانفجار، هو أحد مساعدي قائد تنظيم "جيش الإسلام"، ممتاز دغمش. كما ذكرت مصادر في قطاع غزة في هذا السياق، بحسب راديو "صوت إسرائيل"، أن العلاقة بين حكومة حماس "المقالة" ومنظمة جيش الإسلام "فاترة"، مشيرة إلى أنه جرى الإفراج عن القتيل من سجون حماس أخيراً. من جهة أخرى، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، عيسى قراقع، إن الأطفال الأسرى يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب داخل السجون الإسرائيلية وان الاحتلال لا يخجل من الاعتراف بتعذيبهم وتوثيق جرائمه بحقهم. ووصف قراقع الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الأطفال بالحرب المستمرة والأصعب لأنها تفرض أمرا بواقع التعذيب الممارس بحق الأطفال. ولفت إلى أن ما يتعرض له الأطفال داخل المعتقلات الإسرائيلية جزء من سياسة منظمة تشكل خطرا على المجتمع الإنساني برمته مطالبا بملاحقة مرتكبي الجرائم وتقديمهم للمحاكم الدولية. وبين في تصريحه أن الأسرى يتعرضون لاعتداءات إسرائيلية مختلفة من الضرب إلى استعمال الكهرباء والتهديد بواسطة الكلاب البوليسية والرش بالغاز لانتزاع اعترافات يجبر الأطفال على قولها. وأكد أن أكثر من 90 في المائة من المعتقلين الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب بدرجة أو بأخرى داخل المعتقلات الإسرائيلية.