أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بتحديث القطاعات العامة، محمد سعد العلمي، أمس الخميس بالرباط، أن الحكومة تحذوها الإرادة السياسية العميقة من أجل ترسيخ ممارسة حوار جدي مع الفرقاء الاجتماعيين.. يفضي إلى نتائج عملية، تأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة للشغيلة، ومستلزمات الحفاظ على مناعة النسيج الاقتصادي الوطني. وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، في لقاء مع الصحافة، عقب انعقاد مجلس للحكومة، أن العلمي أبرز في عرض قدمه خلال الاجتماع حول الإضراب، الذي دعت إليه بعض المركزيات النقابية، أول أمس الأربعاء، في القطاع العام، أن الحكومة برهنت، باستمرار، على تلك الروح الإيجابية، التي تتعاطى بها مع موضوع الحوار الاجتماعي، بعيدا عن كل مماطلة. وشدد العلمي على أن الحكومة، دائبة على هذا النهج المبدئي، كما تؤكده النتائج الإيجابية، للجولات السابقة للحوار، التي جمعتها بالنقابات، حيث أفضت إلى تلبية العديد من المطالب المالية والاجتماعية. وأبرز العلمي، أن نسبة الإقبال على الإضراب كانت متفاوتة، حسب المؤسسات المعنية، علما بأن تلك النسب متباينة جدا، لا بين الوزارات فحسب، بل كذلك بين ما جرى تسجيله مركزيا، ورصده جهويا وإقليميا. إلى ذلك قال خالد الناصري إن وزير التشغيل والتكوين المهني، جمال أغماني، ذكر خلال المجلس الحكومي بمعالجة هذا الموضوع في شقه المتعلق بالقطاع الخاص، وما راكمته جولات الحوار الاجتماعي العديدة من إنجازات لا يمكن المجادلة فيها، خدمة للمطالب المشروعة للطبقة العاملة.