تحتضن العاصمة الاقتصادية، يوم السبت المقبل، تظاهرة كبيرة أطلق عليها مسيرة "أجيال التحدي"، تنظم تخليدا للذكرى 35 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة. وتنطلق هذه المسيرة، التي تنظمها الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني، وجمعيات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على التاسعة صباحا بساحة الراشدي قرب ولاية الدارالبيضاء، بمشاركة 350 شابا وشابة يرتدون ألبسة موحدة، ويحملون لافتات متضمنة لشعارات وطنية تخلد الذكرى 35 لانطلاق المسيرة الخضراء. وأوضح المنظمون، خلال لقاء صحفي نظم، مساء أول أمس الثلاثاء، بالدارالبيضاء، لتسليط الضوء على برنامج المسيرة، التي ستنظم تحت شعار "جميعا من أجل المساهمة في بناء مغرب الألفية الثالثة"، أن هذه المسيرة ستتميز أيضا برفع صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، مع حمل الأعلام الوطنية وأعلام الدول التي شاركت في المسيرة الخضراء، ولافتات تضم مجموعة من الشعارات. وأضافوا أن الشباب المشاركين في المسيرة والبالغ عددهم 350 (رقم رمزي للمشاركين في المسيرة الخضراء البالغ عددهم 350 ألف شخص)، سيقومون خلال هذه المسيرة برفع الأعلام الوطنية، فضلا عن ترديد النشيد الوطني بصوت واحد. وتابعوا أن برنامج المسيرة يشمل كذلك إلقاء كلمة المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، وكلمة الأمين الجهوي للحزب، عبد الواحد خوجة، إضافة إلى إطلاق ألف بالون أحمر وأخضر، ثم يفسح المجال لكلمة ممثل جمعيات المجتمع المدني، يليها مباشرة قسم المسيرة، فأغنية نداء الحسن، ثم إطلاق 350 حمامة. وفضلا عن إذاعة هذه التظاهرة، التي ستبث على مدار الساعة أغاني وطنية عبر مكبرات الصوت، جرت الإشارة، أيضا، إلى أنه سينظم حفل للفرق الفلكلورية المشاركة في هذه المسيرة. وأوضحوا أن الأمر يتعلق بفرق من مختلف مناطق المغرب ( الركادة بوجدة، والطقطوقة الجبلية، وفرقة أحواش تاسكوين بالأطلس الكبير، واعبيدات الرمى، والدقة المراكشية، ورقصة الكدرة بجنوب المغرب)، لتختتم هذه التظاهرة بلوحة تحت عنوان "ما تقيش بلادي". وفي سياق متصل، أكد الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الواحد خوجة، الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المسيرة، التي تروم ربط الحاضر "مسيرة التنمية البشرية" بالماضي "المسيرة الخضراء". ودعا كل القوى الحية بالبلاد إلى الالتحاق بالمسيرة تحت راية الوطن لتأكيد تشبث المغاربة بوحدتهم ووطنهم من طنجة إلى الكويرة، وإصرارهم على عدم التفريط في أي شبر من الوطن. وقال إن المشاركين في المسيرة سيطالبون بإطلاق كل المحتجزين بمخيمات تندوف، فضلا عن إطلاق سراح مصطفى سلمى ولد سيدي مولود.