تستعد مدينة الداخلة اليوم السبت لاحتضان حدث الإعلان عن"أكبر علم في العالم"، وهو علم المملكة المغربية، وذلك خلال تظاهرة تنظمها رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقد استعدت مدينة الداخلة منذ مدة لاحتضان هذا الحدث الهام والذي سيدخل العلم المغربي الذي تم بسطه منذ أمس الجمعة في ساحة "المنتزه" وسط مدينة الداخلة، كتاب غينيس للأرقام القياسية، حيث يفوق وزنه 20 طنا ومساحته الإجمالية 60 ألف متر مربع،متجاوزا بذلك الرقم القياسي المسجل حاليا ب 43 ألف متر مربع. وستعرف هذه التظاهرة مشاركة العديد من الشخصيات من عالم السياسة والفن والثقافة، بحضور خبير لكتاب غينيس انتقل خصيصا من لندن إلى مدينة الداخلة من أجل العمل على تسجيل هذا الرقم في الكتاب الذي تدون فيه الأرقام القياسية العالمية. وقد اتخذت جميع التدابير والاجراءات من أجل ضمان نجاح هذا الحدث الذي سيعرف مشاركة أزيد من 900 شخص من بينهم 350 شابا وشابة يمثلون الجهات ال16 للمملكة، وهو العدد الذي يرمز إلى 350 ألف متطوع الذين شاركوا في المسيرة الخضراء المظفرة. ويحضر لمتابعة هذه التظاهرة 60 صحافيا يمثلون منابر إعلامية وطنية ودولية، وفنانون مغاربة حلوا بمدينة الداخلة لإضفاء طابع الاحتفالية على عرض أكبر علم في العالم، وتسليط الضوء على مدينة تشد إليها الأنظار باعتبارها تحتضن حدثا غير مسبوق. وتم بمناسبة هذا الحدث إعداد قرية من الخيام التقليدية في ضواحي مدينة الداخلة بهدف استقبال الشباب المشاركين في هذه التظاهرة الكبرى. ويدخل هذا الحدث التاريخي في إطار تفعيل نداء جيل بأكمله الذي عبر من خلاله مآت من الشباب المغاربة عن رغبتهم برفع العلم المغربي والافتخار بمغربيتهم أمام العالم وذلك في اليوم الدراسي الذي نظمته الرابطة يوم سادس نونبر الماضي تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء. وستنظم رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة على هامش هذه التظاهرة ندوة فكرية حول مشروع الحكم الذاتي وأخرى حول دور الإعلام في الدفاع عن الوحدة الترابية، كما سيتخلل هذا الحدث تنظيم سهرة فنية تحييها مجموعة من الفنانين المغاربة. وتهدف رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة، التي تأسست سنة 2008 وتقوم بالعمل على تأطير الشباب المغربي الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و35 سنة، إلى ترسيخ روح المبادرة وتعزيز قيم المواطنة وتأهيل الشباب المغربي فكريا وثقافيا، وكذا ترسيخ ثقافة حقوق الانسان والديمقراطية وقيم المواطنة والهوية المغربية، وعقد شراكات مع مختلف الهيآت والمنظمات الوطنية والدولية من أجل تفعيل مشاريع تنموية بالمغرب. وتعمل الرابطة، التي التحقت سنة 2009 بحركة لكل الديمقرراطيين، على الانخراط في مسلسل الاصلاح الذي يعرفه المغرب عبر إنجاز مشاريع تهدف إلى إدماج الشباب في تدبير الشأن العام المحلي.