أفادت مصادر جمعوية أن امرأة مغربية متعايشة مع فيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، تمكنت من وضع مولودة، منذ أقل من أسبوع، بشكل عاد، دون إخضاعها لعملية قيصرية، في مستشفى الولادة بالمركز الاستشفائي ابن رشد، في الدارالبيضاء. ويأمل الأطباء أن تكشف التحاليل الطبية سلامة المولودة من العدوى، ومع أن التحاليل الأولية تشير إلى سلامتها، إلا أنها ستخضع لتحاليل أخرى، من شأنها تحديد سلامتها من انتقال عدوى الفيروس إليها من أمها. وتعد هذه الحالة السادسة من نوعها في المغرب، لأم متعايشة مع الفيروس المسؤول عن فقدان المناعة المكتسبة، مع توفر أدوية تخفض نسبة انتقال العدوى من الأم إلى الوليد إلى 1 في المائة. وقالت أمينة العربي، رئيسة "جمعية النهار" للمتعايشين مع فيروس السيدا، ل"المغربية"، إن الأمر يتعلق بامرأة متزوجة، تبلغ من العمر 35 سنة، وأم لثلاثة أطفال، زوجها متعايش مع المرض، وخضعت لعلاج مقاوم لمرور الفيروس إلى جنينها طيلة فترة الحمل. وأوضحت العربي أن جميع التحاليل التي أجريت على ستة أطفال من أمهات متعايشات مع المرض، كشفت عن خلوهم من الإصابة بالفيروس، والأمر نفسه تأمله عائلة المولودة الجديدة، التي ستخضع طيلة سنة ونصف لتحاليل مستمرة لمراقبة وضعها الصحي. وقالت العربي إن عملية توليد الأم المصابة مرت في ظروف من الحيطة والحذر من قبل الأطباء وفريق التمريض، لوجود مخاوف من انتقال العدوى بالفيروس