قامت شركة "كانون"، التي تعد واحدة من أعرق شركات الطابعات وآلات التصوير حول العالم، بتقديم لمحة عن أبرز الخصائص، التي يتوقع لها أن تحدِث طفرة نوعية في عالم التصوير الفوتوغرافي مستقبلا.وهكذا قدمت شركة "كانون"، خلال معرض أقيم، الأسبوع الماضي، في باريس، خصائص لتحديث آفاق التصوير مستقبلا. وكانت أولى تلك الخصائص، ما يعرف ب "محطة وسائل الإعلام المتقاطعة"، التي تعنى بتبسيط عملية التقاط الصور بوساطة كاميرا رقمية وتبادلها مع الأسرة والأصدقاء، دون الحاجة إلى وجود أسلاك أو قارئ بطاقات الذكية (كارت ميموار). وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النموذج الأولي عبارة عن صندوق أسود في حجم جهاز "الدي في دي" تقريبا، إذ يقوم أوتوماتيكيا باستقبال صور ومقاطع فيديو عندما جري تثبيت كاميرا رقمية أو كاميرا فيديو أعلاه. وتعنى تلك المحطة كذلك بتنظيم المواد الإعلامية المستقبلة، عن طريق تسجيل أي الكاميرات التي جرى استخدامها، وكذلك مكان وتوقيت التقاط الصورة، بالإضافة للاستعانة ببرنامج التعرف على الوجه لتجميع الصور الخاصة بنفس الشخص. وبعدها، يمكن عرض الصور ومقاطع الفيديو على شاشة تلفزيون أو يجري تقاسمها مع محطات وسائل إعلام متقاطعة أخرى، حتى يستمتع الأقرباء والأصدقاء بصورك أينما كانوا حول العالم. أما الخاصية الثانية، فهي تلك الكاميرا الجديدة متعددة الأغراض. حيث كشفت شركة كانون النقاب عن كاميرا جديدة تتميز بالقدرة على التقاط مقاطع الفيديو بدقة أفضل أربع مرات عن الكاميرات، التي سبق أن جرى إطلاقها قبل عامين وجرى تزويدها بتقنيةHD أو HIGH Definition""، التي تعني بالتقاط صور عالية الوضوح. وتبدو تلك الكاميرا الجديدة كما لو كانت خليطا بين كاميرا الفيديو وكاميرا اللقطات عن تلك الكاميرات الرقمية الأخرى طرازSLR.، كما أنها مزودة بجهاز استشعار CMOS دقته 8 ميغا بيكسل، وتعمل بمعدل إطارات قدره 60 إطارا في الثانية، ويمكن لتلك الكاميرا أن تحدث طفرة كبيرة في عالم التصوير مرة أخرى، بالسماح بالتقاط صور فوتوغرافية عالية الوضوح من مقاطع الفيديو، بدلاً من ضرورة قيام المصورين بالمفاضلة بين تصوير صور ثابتة أو فيلم. وثالث تلك الخصائص، هي المتعقلة بجهاز الاستشعار الجديد، الذي أضافته كانون لأحدث كاميراتها، وهو جهاز الاستشعار الأضخم من نوعه في العالم، ويساعد الكاميرا على التقاط الأشياء، التي لا تكون مرئية بالنسبة لك. فإذا التقطت صورة ليلية على سبيل المثال، فإن الكاميرا المزودة بجهاز الاستشعار الجديد ستكشف عما هو مختبئ في الظلام. ويبلغ حجم هذا الجهاز الجديد 202×205 ملم، وهو يزيد بذلك 40 مرة في الحجم عن جهاز الاستشعار التجاري، كما أن البيكسلات الخاصة بهم تزيد في الحجم 40 مرة أيضاً. وهو ما يعني أن جهاز الاستشعار الجديد هذا يحتاج لواحد على مائة فقط من الضوء، الذي تحتاجه أكبر أجهزة الاستشعار في الكاميرات الاحترافية، وهو ما يمكنها من التقاط تفاصيل غير مرئية للعين المجردة. أما الخاصية الرابعة، فهي "تكنولوجيا وسائل الإعلام المختلطة"، التي استعانت فيها كانون بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد في سماعة رأس تجعل الرسومات، التي ينشئها الحاسوب، تبدو كأنها موجودة في العالم الحقيقي. وعلى عكس الأفلام ثلاثية الأبعاد، التي يحتاج فيها المشاهدون إلى مشاهدة اللقطات عبر الزاوية الصحيحة، ستوفر تلك السماعات قدرا أكبر من الواقعية عند المشاهدة. وأكدت مجموعة من وسائل الإعلام على أن هذا الدمج بين العالمين الحقيقي والظاهري، وبين تكنولوجيا وسائل الإعلام المختلطة، يحظى بسحر مشابه لتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، لكن بعدد أكبر من التطبيقات العملية.