أفاد استطلاع الرأي الشهري، الذي ينجزه بنك المغرب حول الظرفية الصناعية في 400 مقاولة، أن أرباب المقاولات، الذين شملهم الاستطلاع، يتوقعون تحسن الإنتاج الصناعي، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة..كما يتوقعون ارتفاع المبيعات الصناعية على الصعيد المحلي والدولي، مع استمرار ارتفاع أسعار المواد المنتهية، مبرزين أن الإنتاج الصناعي سجل نموا خلال سبتمبر الماضي، مقارنة مع غشت. وأبرز الاستطلاع، الذي أصدره بنك المغرب، أول أمس الاثنين، أن مجمل المبيعات عرفت اتجاها تصاعديا، بفضل ارتفاع المبيعات بالداخل والخارج، مشيرا إلى أنه، رغم نمو الطلب شهرا بعد شهر، إلا أنه ما زال ضعيفا، كما عرفت أسعار المواد النهائية زيادة. وأبرز الاستطلاع، الذي يحاول بنك المغرب من خلاله ملامسة الظرفية الاقتصادية بالتركيز على القطاع الصناعي، أن معدل استعمال قدرات الإنتاج انحصرت في 67 في المائة في مجمل القطاعات الصناعية وفي الصناعة التكريرية، موضحا أنها بلغت 82 في المائة بالنسبة للصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، و79 في المائة بالنسبة للصناعات الكهربائية والإلكترونية، و76 في المائة في الصناعات الغذائية، و72 في المائة بالنسبة لصناعات النسيج والجلد، وناهزت 63 في المائة في الصناعات الميكانيكية والمعدنية. وأفاد استطلاع الرأي أن 55 في المائة من أرباب المقاولات، الذين شملهم البحث، أكدوا أن الأنشطة الصناعية كانت جيدة، في حن، أكد 24 في المائة تراجع نشاطهم، بينما يتوقع 19 في المائة منهم تحسن الأنشطة الصناعية خلال الثلاثة أشهر المقبلة. وأعلن الاستطلاع أن الأنشطة الصناعية عرفت نموا، خصوصا في الصناعات الكهربائية والإلكترونية وفي الصناعة الكيميائية والشبه كيميائية، مضيفا أنه، باستثناء صناع النسيج والجلد، الذين يتوقعون استقرارا في أنشطتهم، يتوقع باقي الصناع في القطاعات الأخرى نمو أنشطتهم. وبالنسبة للمبيعات، أظهر الاستطلاع أن أرباب المقاولات يراهنون على استمرار المبيعات خلال الثلاثة أشهر المقبلة، معلنا أن المبيعات سجلت ارتفاعا على الصعيد المحلي والدولي. وأوضح أن أهم المبيعات سجلت في الصناعات الكهربائية والإلكترونية، وفي الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية، مشيرا إلى أن المهنيين يتوقعون تحسن المبيعات في كافة القطاعات الصناعية، باستثناء الصناعة الغذائية، التي يتوقع أن تبقى مبيعاتها مستقرة. وبالنسبة للطلب على الصناعات، أبرز الاستطلاع أن جميع فروع الصناعة سجلت ارتفاعا في الطلبات على منتوجاتها، باستثناء قطاع الصناعة الغذائية، التي تراجع الطلب عليها، معلنا أن الطلب على الصناعات يظل أقل من العادي، في الوقت الذي ظل مخزون المواد الأولية مرتفعة جدا. وأبرزت نتائج الاستطلاع أن أسعار المواد الأولية عرفت ارتفاعا، شهرا بعد شهر، كما يتوقع 23 في المائة من المهنيين استمرار ارتفاع أسعارها.