احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة–عبدة، أخيرا، "المنتدى الجهوي حول تسريع البرنامج الاستعجالي"، تحت شعار "المدرسة مسؤولية الجميع".جانب من المشاركين في المنتدى الجهوي حضر أشغال هذه التظاهرة التربوية، مدير الأكاديمية، ونواب قطاع التعليم المدرسي بالجديدة وسيدي بنور وآسفي واليوسفية، و400 فاعل تربوي ومتدخل في الحياة المدرسية، ضمنهم مدراء المؤسسات التعليمية، وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، والفرقاء الاجتماعييين، والمنتخبين، وهيئات وجمعيات المجتمع المدني. وذكر محمد المعزوز، مدير الأكاديمية، في معرض مداخلته المستفيضة، بمناسبة انعقاد المنتدى الجهوي، الذي صادف الاحتفاء باليوم العالمي للمدرس، بالمرجعيات الاستراتيجية للبرنامج الاستعجالي، والذي قال إنه يستلهم مقوماته من التوجيهات الملكية للملك محمد السادس، التي تضمنها الخطاب السامي، لافتتاح الدورة التشريعية لخريف 2007. واستحضر المسؤول التربوي الجهوي، مضامين الرسالة، التي وجهها أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية، ولطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بقطاع التعليم المدرسي، إلى المدرسات والمدرسين، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، وهي الرسالة التي عملت الأكاديمية ومصالحها الخارجية، على تعميمها على المؤسسات التعليمية، الخاضعة لنفوذها الترابي بجهة دكالة–عبدة. ودعا محمد المعزوز الفرقاء والمتدخلين في الحياة المدرسية، إلى الانخراط الفعلي واللامشروط، لإصلاح منظومة التربية والتكوين، القضية الوطنية الثانية، بعد الوحدة الترابية، والتسريع بوتيرة تفعيل البرنامج الاستعجالي، الذي يهدف في غاياته، إلى "صناعة الأمل، وإرجاع الثقة إلى المدرس، والمدرسة العمومية". واستعرض مدير الأكاديمية الحاجيات والأولويات، التي تحكمت في الدخول المدرسي 2010–2011، الذي تميز بتطور كمي ونوعي لأهم مؤشرات التمدرس بالجهة، وبدخول البرنامج الاستعجالي 2009–2012، سنته الثانية، وبإحداث نيابتين إقليميتين لقطاع التعليم المدرسي بسيدي بنور واليوسفية، وخلق مدارس مندمجة، وتنظيم النسخة الخامسة من "القافلة الجهوية المتحركة لمحاربة الهدر المدرسي". وبلغة الأرقام والإنجازات، استحضر المعزوز الأهداف الكبرى، واستراتيجية تنمية التمدرس بجهة دكالة–عبدة. وتكلل المنتدى الجهوي حول تسريع البرنامج الاستعجالي، في اختتام أشغاله، بتنظيم ورشات عمل، انبثقت عنها توصيات عملية، تعهدت الأكاديمية ومصالحها الداخلية والخارجية، بترجمتها على أرض الواقع، وتعميمها على باقي الأكاديميات الجهوية بالمملكة، بغية تحقيق الغايات المتوخاة.