أعرب سعيد بوطاهر، في تصريحات خص بها "الواحة الرياضية" أنه يتطلع إلى اللعب مع منتخب أسود الأطلس، في المرحلة المقبلةمشددا على أن نداء القلب جعله يقرر رسميا تقمص ألوان المنتخب المغربي، وقال "أنا مغربي، وجذوري من مدينة سلا. رغم أنني مزداد في هولندا، إلا أنني قررت، عندما وصلت سن الواحدة والعشرين، اللعب لبلدي الأصلي، رغم الضغوطات التي مارسها علي الاتحاد الهولندي لكرة القدم، بإيعاز من مدرب المنتخب البرتقالي آنذاك، ماركو فان باسطن، الذي كان يحضر لمنافسات كأس أمم أوروبا، التي أقيمت عام 2008 مناصفة بين سويسرا والنمسا". وسبق أن تلقى سعيد بوطاهر دعوة الانضمام إلى المنتخب الوطني، حينما كان الإطار الوطني، بادو الزاكي، ناخبا وطنيا، بيد أن هذا الأخير لم يشركه في المباراة، التي جمعت آنذاك بين منتخب أسود الأطلس والمنتخب الكيني، ضمن التصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم سنة 2006، التي استضفتها الملاعب الألمانية. وأوضح سعيد بوطاهر أن قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، المتمثل في التعاقد مع المدرب إيريك غيريتس، كان خيارا جيدا، لكنه حبذ لو كان المدرب البلجيكي متفرغا للإشراف على أسود الأطلس، بحكم حاجة المنتخب، في الوقت الراهن، إلى مدرب متفرغ، وقال "إيريك غيريتس يعتبر من خيرة المدربين على الساحة الدولية، إذ سبق أن تعرفت عليه حينما كان يشرف على تدريب فريق أيندهوفن، بل أكثر من ذلك حقق مجموعة من النتائج الإيجابية مع غالبية الفرق التي دربها في أوروبا، ب س ف أيندهوفن الهولندي، ومارسيليا الفرنسي، وفولفسبورغ الألماني. تعاقد المسؤولين عن كرة القدم المغربية معه، في الفترة الحالية، كان من الملزم أن يكون واضحا، بحكم أن المنتخب الوطني في حاجة ماسة إلى مدرب متفرغ، حتى يعمل على حل أزمة النتائج التي يمر بها أسود الأطلس"، وزاد "المنتخب الوطني بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة، التي ستجمعه بالمنتخب الجزائري، حتى يتسنى له التنافس على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة سنة 2012، المقررة بكل من غينيا الاستوائية، والغابون". وقال بوطاهر عن بيم فيربيك، المدير العام للمنتخبات المغربية، ومدرب المنتخب الأولمبي المغربي، إنه مدرب كبير، مضيفا "يكفي أنه اشتغل مع منتخبات كبيرة، وعمل مدربا لمنتخب كوريا الجنوبية، كما درب أيضا منتخب أستراليا في المونديال الأخير. فيربيك لم يعمل كثيرا مع الفرق الهولندية، لذلك لم أتعرف عليه عن قرب، لكن تجربته خارج هولندا منحته شهرة كبيرة". وعن علاقته باللاعبين المغاربة الموجودين بالدوري الهولندي، قال بوطاهر "أعرف غالبية اللاعبين المغاربة الذين يلعبون في البطولة الهولندية، وأتواصل معهم بشكل مستمر، لكن تجمعني علاقة أكثر من أخوية مع اللاعب منير الحمداوي، مهاجم فريق أجاكس أمستردام. تعرفنا على بعضنا البعض عندما كنا في سن الثامنة. منير الحمداوي سيفيد المنتخب الوطني كثيرا، خصوصا عندما يوظفه الناخب الوطني بشكل جيد داخل رقعة الملعب". وعن احترافه بالدوري الإسباني، قال بوطاهر "كان حلمي أن ألعب بالدوري الإسباني، لما يتمتع به من متابعة إعلامية عالمية، وما يزخر به من نجوم، والحمد لله حلمي تحقق عندما التحقت بفريق ريال سرقسطة، لكن حلمي لن يقف عند هذا الحد. سأعمل بكل جدية حتى أسترجع إمكانياتي الفنية والبدنية، خصوصا أنني لم ألعب أي مباراة رسمية لأكثر من أربعة أشهر، ما جعل مدرب الفريق يكتفي بالاعتماد علي دقائق معدودة فقط، خلال مبارتين". ووجه بوطاهر الشكر الجزيل لمحمد عمار، الملقب ب "نعيم"، صاحب الهدف الأسطوري في مرمى نادي أرسنال، في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، التي فاز بها نادي ريال سرقسطة سنة 1995، الذي يعمل حاليا مدربا مساعدا في فريق ريال سرقسطة، وقال عنه "نعيم ذلل أمامي مجموعة من الصعوبات، منذ التحاقي بفريق ريال سرقسطة، ولا يتوانى في مدي بمجموعة من النصائح، التي ستفيدني في مساري الرياضي. بهذه المناسبة أشكره كثيرا على المجهودات، التي يبذلها، ودعمه لي حتى أندمج بشكل جيد مع الفريق، وأنجح في تجربتي الجديدة في الدوري الإسباني".