أكد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس الخميس، بالرباط، أن العلاقات المغربية الكويتية تتميز بطابعها الاستراتيجي والمستقبلي. وأبرز الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، على هامش ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأمير دولة الكويت، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مراسم التوقيع على أربع اتفاقيات تتعلق بتدعيم التعاون الثنائي، الطابع "المتميز" لعلاقات البلدين. وأشار، بهذا الخصوص، إلى أن هذه العلاقات معروفة، أيضا، بطابعها الخاص، لاسيما العلاقات المتميزة، التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، موضحا أنها تتميز، أيضا، "بالتضامن المطلق والمتبادل بين البلدين". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في هذا السياق، "إن الشعب الكويتي لن ينسى الموقف الشجاع والطلائعي لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني أثناء غزو الكويت"، منوها، في الوقت ذاته، بوقوف الكويت إلى جانب المغرب في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، وكذا التحديات التنموية. وأضاف الطيب الفاسي الفهري أن زيارة سمو أمير الكويت للمغرب شكلت مناسبة لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما القضية الفلسطينية والوضع العربي. من جهته، قال وزير الاقتصاد والمالية، صلاح الدين مزوار، إن القيمة الإجمالية للاستثمارات الكويتية بالمغرب ناهزت ثمانية ملايير درهم. وسجل مزوار، في تصريح للصحافة، على هامش مراسم توقيع اتفاقيات التعاون الثنائي، تنامي حجم الاستثمارات الكويتية وتنوعها لتشمل مختلف القطاعات. وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى أن الكويت أضحت مساهما أساسيا في كل المشاريع التنموية بالمغرب (الموانئ، والطرق السيارة والكهرباء، والقطار فائق السرعة، والسدود...). وأكد مزوار أن الاتفاقيات الموقعة (اليوم) تؤكد "عمق وقوة وتنوع التعاون المغربي الكويتي"، مبرزا أن اهتمام البلدين منصب حاليا على تقوية المبادلات التجارية، التي لا يرقى حجمها إلى تطلعاتهما. جرى التوقيع على أربع اتفاقيات، كانت أولاها عبارة عن مذكرة تفاهم بشأن مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في برنامج تمويل مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في)، فيما الثانية هي اتفاق للتعاون الأمني. وتتعلق الثالثة باتفاقية الضمان الخاصة باتفاقية تطوير شبكة النقل الكهربائي بالمناطق الجنوبية للمملكة، والرابعة هي اتفاق للتعاون الصناعي بين البلدين.