حرك متهم ملثم، مبحوث عنه من طرف مصالح أمنية مختلفة، عناصر الأمن والاستعلامات العامة بولاية أمن أنفا، إذ جرى تشكيل دورية أمنية عبارة عن عناصر أمن من كل دائرة أمنية تابعة لولاية أمن أنفا، لاعتقال المتهم، الذي يعمد إلى إخفاء وجهه بواسطة جورب نسائي أسود. وتمكن المتهم، حسب الشكايات، التي توصلت بها مصالح أمنية مختلفة بأمن أنفا، من مداهمة شقة طبيبة بحي "راسينغ" واغتصابها وسرقة 400 أورو، وحلي ومجوهرات وصفت قيمتها بالثمينة. وحسب المعلومات، التي توصلت بها عناصر أمن أنفا، فإن المتهم، الذي عرف بين أوساط حي راسينغ ب"السفاح"، سبق أن اعتدى على امرأتين بعد أن داهم شقتيهما القريبتين من ورش بناء كان يختبئ فيه المبحوث عنه، الذي خلف الرعب في الحي المذكور، وعجل بعقد اجتماع أمني موسع لمعرفة تحركات الجاني وكيف سيجري إيقافه، وكذا وضع حد للإشاعات، التي تتناسل كل يوم جراء تحركات المشتبه به، الذي وصفت بنيته، أثناء الاستماع إلى ضحاياه ب"النحيفة". وتعول مصالح أمن أنفا على مراكز المداومة لاعتقال الجاني، الذي خلف الفزع في حي راسينغ وأحياء مجاورة، خاصة بعد انتشار خبر مداهمة شقة الطبيبة وسرقة حليها. ونفى مصدر أمني أن يكون "السفاح" الجديد ارتكب جرائم قتل، مشيرا إلى أن المشتبه به الملثم، يكتفي بمداهمة الشقق، وأحيانا السيارات، واغتصاب النساء، وسرقة كل ما قل وزنه وارتفع ثمنه، وأنه يقوم بفعلته غالبا بين الواحدة والثالثة صباحا، وينفذ اعتداءاته بدم بارد، وبكامل الاطمئنان والهدوء. وتواصل المصالح الأمنية بأنفا حملة تمشيطية واسعة النطاق في أحياء راقية بالدارالبيضاء، لاعتقال المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية. وقال مصدر مطلع إن المتهم بات متخصصا في ارتكاب جرائم في حق النساء، وأن إحدى ضحاياه مازالت ترقد في المستشفى، في حين تتشافى ثانية بمنزلها، جراء الاعتداء عليهما من طرف المتهم.