اختتمت، أمس الخميس، بمدينة الدارالبيضاء، فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال "ميد إيت 2010"، بمشاركة العديد من البلدان الأجنبية.وشكل هذا المعرض، المنظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، ملتقى لمهنيي القطاع لعرض منتجاتهم وخدماتهم، وفرصة للوقوف على التوجهات الكبرى للسوق، وكذا مناسبة لاكتشاف آخر المستجدات في القطاع، والالتقاء بالخبراء في هذا المجال، وفرصة للمهنيين المغاربة لعقد شراكات واتفاقيات مع المقاولات الأجنبية. وأوضح أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، في كلمة بالمناسبة، أن رعاية الوزارة لهذه التظاهرة يبرز الرغبة الأكيدة لتطوير قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمغرب ودعم وتعزيز العرض المغربي على الصعيد الوطني والدولي طبقا لما جاءت به إستراتيجية المغرب الرقمي. وأضاف الشامي، الذي حضر حفل افتتاح هذه التظاهرة، أن الدورة الثانية لهذا المعرض، تروم، بالأساس، تقييم الخبرة المغربية في هذا المجال، وكذا الرفع من وتيرة انفتاح المملكة على المستوى الدولي. وعبر الوزير عن رغبته في أن يشكل هذا المعرض فضاء لتبادل الأفكار وكذا البحث عن فرص الأعمال بين المشاركين في هذه التظاهرة، مضيفا أن الاقتصاد الرقمي وتقييم الرأس المال البشري يشكلان أساس الرهانات الحالية في ما يخص التطوير الاقتصادي والاجتماعي. وأكد أنه لا يمكن تصور عصرنة الاقتصاد دون امتلاك التكنولوجيات الرقمية من قبل مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين. وشارك في هذه الدورة، التي سيحتضنها فضاء مركز المعارض التابع لمكتب الصرف، 150 عارضا أجنبيا يمثلون كلا من فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وفنلندا، وتونس، والجزائر. ومثل المشاركون في هذا المعرض عددا من القطاعات، منها خدمات الأنترنيت والاتصال ونشر البرمجيات وتقديم الاستشارة في مجال تكنولوجيا الاتصال والإعلام. وتضمن برنامج هذه الدورة، التي استقطبت حسب المنظمين حوالي 3500 زائر، تنظيم العديد من اللقاءات، وعقد ندوات وورشات وموائد مستديرة تتمحور حول مجموعة من المواضيع منها "الاقتصاد الرقمي"، و"الولوج إلى شبكات ذات التدفق العالي"، و"المخاطر الحالية للأنترنت"، و"حماية المعطيات الشخصية"، و"تطوير التجارة الإلكترونية". كما شهدت الدورة الثانية، تنظيم مسابقة لاختيار أحسن المواقع المغربية على شبكة الأنترنت المختصة في مجال التجارة الإلكترونية، من أجل تعزيز دينامية تطوير التجارة الإلكترونية بالمغرب.