يرافق دخول مدونة السير إلى حيز التطبيق عدد من الاختلالات، حسب مهنيي قطاع النقل. وقال مصطفى الكيحل، رئيس الفديرالية الوطنية لسيارات الأجرة والنقل ل"المغربية"، إن مجموعة من الاختلالات ظهرت، منذ اليوم الأول من تطبيق مدونة السير، يمكنها أن تهدد نجاح تطبيق القانون الجديد. وحدد الكيحل ما يعتبره اختلالات في عدم تحرير الشوارع والملك العمومي من قبل السلطات المحلية، وقال إن "ظاهرة احتلال الشوراع" من قبل الباعة المتجولين لا تساعد على احترام مدونة السير من قبل السائقين، وأنه سجل، خلال الأسبوع الأول من تطبيق المدونة اكتظاظ كبير في أهم الشوارع، بسبب خوف بعض المهنيين من المخالفات المترتبة عن السرعة، أو عدم احترام إشارات المرور. وأضاف أن العديد من المواطنين يشكون الاكتظاظ الكبير في معظم الشوارع، رابطا ذلك بتخوفات السائقين من بنود المدونة. واقترح الكيحل "العودة إلى توقيت العمل القديم، لأنه الأصلح لتفادي الازدحام في جل الشوارع". واعتبر أن بعض رجال الأمن والدرك غير مؤهلين للسهر على تطبيق مدونة السير، وقال "اشتكى كثير من المهنيين من عدم إدراك بعض الأعوان بنود مدونة السير، ما جعلنا نعقد اجتماعا مع القيادة الجهوية للدرك الملكي في الدارالبيضاء لتوضيح بعض الأمور، خاصة في الجانب المتعلق بحجم قنينة الإطفاء" المطلوب توفرها داخل كل عربة، حسب المدونة. ويرى بعض المهنيين أن عدم إعادة النظر في البنيات التحتية، خاصة المرتبطة بإشارات المرور، يهدد هذه المدونة، وحمل الكيحل، مسؤولية هذه "الاختلالات، وغيرها، للسلطات المحلية، المسؤولة عن توفير الظروف المواتية لتطبيق المدونة على أحسن وجه".