ترهن لجنة التنسيق الوطنية للنقل، الإضراب الوطني الذي تلوح إلى خوضه خلال هذا الأسبوع، إلى موقف وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، ووزير الداخلية شكيب بن موسى، أو موفضين عنهم، لمواصلة الحوار بشأن مشروع مدونة السير الجديد، الذي لم يحسم بعد في بعض بنوده، ومناقشة بعض المشاكل المتعلقة بالقطاع . وقال مصطفى الكيحل مقرر لجنة التنسيق الوطنية، أن مهنيي القطاع أيضا يعانون من تداعيات هذه الإضرابات، لكن لا بديل لهم مادامت الحكومة، تحاول تشريدهم من خلال البنود الزجرية و الحبسية التي جاء بها مشروع المدونة الجديد . وأضاف الكيحل في تصريح لالتجديد، أن التنسيقية كانت قد قدمت رسالة من أجل مواصلة الحوار منذ 24 دجنبر 2007 إلا أن هذا الأخير التزم الصمت ولم يعر المسألة أي اهتمام، الشيئ الذي يؤكد حسب قول الكيحل أن الحكومة تماطل لكي تمرر المدونة في صمت، وبدون مشاركة مهنيي قطاع النقل . وفي موضوع ذي صلة، يعلن الكيحل عن عزل التنسيقية، لرئيسها السابق عبد الرحمان الشافعي، وذلك لأنه أخل بالبند العاشر من ميثاق التنسيقة الوطنية للنقل، من خلال ترشيح مقربين له للحج إلى الديار المقدسة، بشكل انفرادي ودون الرجوع إلى أعضاء التنسيقية الذين يرفضون هذه الهبة من الحكومة ما دام موضوع مشروع مدونة السير الجديد ما يزال معلقا. سناء كريم