أحالت مصلحة الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع، أول أمس الاثنين، متهما بقتل سائق سيارة أجرة، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، من أجل تهم القتل العمد، واعتراض سبيل المارة، وإحداث عاهة مستديمة ببعض الضحايا. وعلمت "المغربية"، من مصدر مقرب من القضية، أن محمد بديعي، سائق سيارة أجرة صغيرة، لقي حتفه، مساء السبت الماضي، متأثرا بجروح بليغة، لحقته نتيجة اختراق قطع زجاج الواقية الأمامية لسيارة الأجرة وجهه وعنقه، ما عجل بوفاته، قبل وصول سيارة الإسعاف. وأكد المصدر ذاته أن الضحية صادف، في زنقة مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، منحرفا في حالة سكر طافح، وتحت تأثير المخدرات، كان يعترض سبيل المارة ويهددهم بالسلاح الأبيض، فما كان من المتهم إلا أن وجه حجرا كبيرا إلى الواقية الأمامية للسيارة، فتكسر، وأدى اختراقها جسد الضحية إلى وفاته. ونظم قرابة 100 سائق سيارة أجرة، صباح أمس الاثنين، في مكان الحادثة، وقفة تضامن مع الضحية، نددوا فيها بالسلوك اللا أخلاقي الصادر عن المتهم، منبهين إلى المخاطر المحدقة بسائقي سيارات الأجرة، خاصة في الفترة الليلية. من جهته، تطرق مصطفى الكيحل، رئيس الفيدرالية الوطنية لسيارة الأجرة والنقل، في تصريح ل"المغربية"، إلى "ما كان سيلحق بالضحية في حالة تسببه في إصابة أو وفاة المتهم، الذي كان يعربد ليلا، ويعترض سبيل المارة"، مشيرا إلى أن "السائق، الذي لا دخل له في الحادث، كان سيدان بجريمة لم يرتكبها، بعد أن قادته الصدفة إلى مكان يوجد فيه شخص في حالة غير طبيعية". واعتبر الكيحل أن مدونة السير، التي أصبحت سارية المفعول منذ الجمعة الماضي، ينبغي أن "تتطرق إلى حيثيات حوادث السير ومسبباتها الرئيسية، قبل إدانة السائق بجرم لم يتعمد ارتكابه".