قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أول أمس الأربعاء، الاستيلاء على 66 دونما من أراضي بلدة (تفوح)غرب مدينة الخليل. عباس في باريس بحثا عمن يقنع إسرائيل بوقف الاستيطان (أ ف ب) وقالت مصادر محلية أن قوة عسكرية رافقت ما يعرف ب "ضابط التنظيم في الإدارة المدنية الإسرائيلية"، خلال تسليمها إخطارات بوقف البناء وإخلاء أراض في منطقة "خلة بنات حاتم" حيث شملت أكثر من 66 دونما. وذكرت المصادر أن القرار يقضي بإخلاء ووقف بناء في قطعة أرض مساحتها 28 دونما للمواطن، نظمي حريز، وثائر عبد الهادي القواسمي، ويملك 38 دونما. وأرجعت أسباب المصادرة لأطماع الاحتلال . وأكدت أن أصحاب الأراضي المستهدفة يمتلكون إثبات ملكية بأنها أملاك فلسطينية خالصة ويدحض ادعاءات سلطات الاحتلال بملكية الدولة لها. وكانت قوات الاحتلال قررت، قبل فترة وجيزة، وضع يدها بالاستيلاء على 44 دونما تعود لمواطن من عائلة الخمايسة في المنطقة ذاتها. من جهة أخرى، أفاد مصدر مسؤول بالجامعة العربية أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد، يوم سادس أكتوبر المقبل، اجتماعا بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، للبحث في الموقف من استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في ضوء عدم تجديد قرار تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية. وأوضح المصدر ذاته أن الاجتماع، الذي سيعقد بطلب من السلطة الوطنية الفلسطينية، كان مقررا يوم رابع أكتوبر، إلا أنه تأجل ليومين بسبب طلب بعض الأطراف العربية لإجراء المزيد من المشاورات بشأن الموقف العربي من استمرار المفاوضات. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد جدد التأكيد على أنه لا جدوى من المفاوضات المباشرة مع استمرار بناء المستوطنات بالضفة الغربية. وقال موسى، في تصريحات صحفية، أوردها التلفزيون المصري مساء أمس الخميس، إن لجنة مبادرة السلام العربية ستتخذ قرارا مناسبا حيال هذه المفاوضات في القمة العربية الاستثنائية، التي ستعقد خلال الأيام الأولى من شهر أكتوبر المقبل في ليبيا، واصفا القرار، الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا يستطيع أن يتفاوض والمستوطنات الإسرائيلية تبنى بأنه (قرار صحيح). وأوضح موسى أن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يترتب عليه تغيير في التركيبة السكانية والتشكيل الجغرافي للأراضي الفلسطينيةالمحتلة, كما يعوق قيام دولة فلسطين ويجعل، بالتالي، أي مفاوضات مع إسرائيل غير ذات جدوى. وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية كل من المغرب وقطر والأردن، والسعودية، ومصر، وسورية، ولبنان، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسودان، واليمن، وفلسطين، إضافة إلى الأمين العام للجامعة. من جهتها، طالبت ألمانيا إسرائيل بوقف الاستيطان، وقال وزير الخارجية، جيدو فيسترفيله، أول أمس الأربعاء، على الحكومة الإسرائيلية تمديد القرار الخاص بتجميد بناء المستوطنات من أجل إنقاذ محادثات السلام في الشرق الأوسط. وقال فيسترفيله، خلال زيارته لواشنطن، إنه ينتظر من الحكومة الإسرائيلية تقديم مقترحات تتعلق بكيفية استمرار تجميد الاستيطان، داعيا الأطراف المشاركة في محادثات السلام الاستعداد لقبول حل وسط. يذكر أن فيسترفيله وصل، مساء أول أمس، واشنطن، في زيارة تستغرق يوما واحدا يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الأميركيين.