أكد جمال العملة مدير مركز أبحاث الأراضي الأراضي والخبير في شؤون الاستيطان في الخليل، أن ادعاءات الحكومة الإسرائيلية بشأن وقف أعمال البناء في المستوطنات كاذبة. وقال العملة أثناء عرض التقرير النصف سنوي الصادر عن مركز أبحاث الأراضي خلال برنامج واجه الصحافة الذي نظمته وزارة الإعلام في الخليل والذي تناول الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة من 1/1/2010 ولغاية 30/6/2010 ، 'إنه ورغم إعلان نتنياهو الكاذب في 25/11/2009 بتجميد الاستيطان إلا انه في الفترة من 1/1/2010 ولغاية 30/6/2010 صادرت إسرائيل (5554) دونما من الأراضي الفلسطينية في كافة محافظات الضفة الغربية، حيث كان لمحافظة طوباس نصيب الأسد من هذه المصادرات التي فقدت (3050) دونما من أراضيها يليها محافظة القدس التي استولت قوات الاحتلال على (1255) دونما من أراضي المحافظة فيما فقدت نابلس (502) دونم، ومحافظة الخليل (451 ) دونما فيما تم مصادرة (193) دونما من أراضي محافظة رام الله و(50) دونما في بيت لحم و(24) دونما من محافظة سلفيت و(16) دونما من أراضي محافظة جنين . وتطرق لاستمرار قوات الاحتلال في سياسات تجريف الأراضي حيث بلغت مساحة الأراضي المجرفة في الضفة الغربية خلال الفترة التي يغطيها التقرير (893) دونما تركزت في محافظة الخليل وبيت لحم (407) دونما في الخليل و(102) دونما في بيت لحم بينما تم تجريف (74) دونما من أراضي القدس و(13) دونما في قلقيلية . وأشار إلى أضرار وخسائر كبيرة في المزروعات نتيجة اعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي وهجمات المستعمرين التي أدت إلى اقتلاع وحرق (2350) شجرة في محافظات الوطن منها (1206) شجرة في محافظة بيت لحم و(589) شجرة في محافظة القدس . وتطرق العملة إلى ارتفاع في عدد المنازل والمنشآت التي تعرضت للهدم على أيدي قوات الاحتلال تحت حجج وذرائع مختلفة مشيرا إلى هدم (81) منزلا ومنشأ كان أكثرها في محافظة القدس ويليها الخليل ونابلس وطوباس، إضافة إلى إخطارات بالهدم سلمتها قوات الاحتلال ب (648) منزلا ومنشأة في طوباس والخليل والقدس . وأكد العملة أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لم يتوقف وما زال يسير بشكل متسارع حيث يجري العمل والمصادقة على العديد من المخططات التي أصبحت جاهزة للتنفيذ حيث إن العمل جاري في تنفيذ (748) وحدة سكنية فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المصادق على إنشائها أكثر من (19) ألف وحدة سكنية منها (8 ) مباني عامة وحديقة توراتية. من جانبه أكد د. سمير أبو زنيد القائم بأعمال محافظ الخليل أن السلطة الوطنية رئاسة وحكومة تخوض معركة الدفاع عن الأراضي والمقدسات على مختلف الجبهات. وقال، 'وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف وخصوصا الجانب المتعلق بمصادرة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت والتوسع الاستيطاني'. وأكد على موقف السلطة الوطنية الثابت بعدم الاعتراف بشرعية الاستيطان وضرورة وقفه بشكل كامل من اجل تهيئة المناخ المناسب للعودة للمفاوضات المباشرة التي يجب إن تؤدي في نهايتها إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وحضر الحفل مدير وزارة الإعلام إسماعيل جحشن ومشاركة كلا والخبير المتخصص المهندس جمال العملة من مركز الدراسات العربية 'القدس' – مدير مركز أبحاث الأراضي وعدد من كادر ومسؤولي مركز الدراسات وعدد من ممثلي كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ومراسلي وكالات الأنباء العالمية.