قالت مصادر "المغربية" إن نسبة مهمة من نزلاء سجن عكاشة، في مدينة الدارالبيضاء، متذمرون مما يسمونه توقف استفادتهم من "الخلوة الشرعية"، لمدة قاربت السنة، ما جعلهم يفكرون في مراسلة المندوبية السامية، للسجون للتشديد على مطلبهم. وذكرت المصادر أن السجناء الراغبين في الاختلاء شرعيا بزوجاتهم، يجدون في "هذا الحق عاملا لاستقرارهم الأسري، وضمانا لنسلهم، والمحافظة على نفسية زوجاتهم وعلى الرابط بهن"، إلى جانب تشديدهم على ما "تمنحه الخلوة الشرعية للسجناء من صحة نفسية وجسدية". وأشارت المصادر إلى أن المشتكين لا يستوعبون "تحجج" الإدارة بخضوع مرفق الخلوة الشرعية لإصلاحات، لاقتناعهم بأن في وسعها توفير مكان آخر يفي بالغرض. وقال مصدر مسؤول في إدارة سجن عكاشة ل"المغربية"، إن "توقف استفادة السجناء من الخلوة الشرعية، يعود إلى طبيعة الإصلاحات الجارية في عدد من مرافق المؤسسة الإصلاحية، وبينها المرفق المخصص للخلوة الشرعية"، مؤكدا أنه، بمجرد اختتام الأشغال، سيكون في إمكان السجناء، الذين تتوفر فيهم الشروط الضرورية، معاودة الاستفادة منها. وذكر المصدر أن "الخلوة الشرعية امتياز، وليست حقا، يستفيد منه السجناء الصادرة في حقهم أحكام نهائية، والموصوفة سلوكاتهم بالحسنة، استنادا إلى أن مبدأ الاستفادة من الخلوة الشرعية غير منصوص عليه في قانون 23/98، مذكرا بأن المؤسسة تضم السجناء الاحتياطيين، وليس المحكوم عليهم بأحكام نهائية. وقال إن حق الاستفادة من هذا الامتياز مخول لجميع نزلاء المؤسسة، المتوفرة فيه الشروط المذكورة، بغض النظر عن طبيعة الاتهامات الموجهة إليهم، طبقا للفصل 61 من القانون المذكور، الذي يقضي بعدم التفرقة في المعاملة بين السجناء.