أطلقت قناة الجزيرة للأطفال، رسميا، المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد "صلاح الدين" أخيرا. ويعتبر "صلاح الدين" أول إنتاج مشترك بين بلدين مسلمين، ماليزيا وقطر، إذ تواصل العمل فيه على مدى السنوات الثلاث الماضية. والمسلسل الكرتوني، مستوحى من شخصية القائد التاريخي الفذ "صلاح الدين الأيوبي"، إلا أن أحداثه ليست واقعية، إذ يرسم بأسلوب خيالي حي، مسيرة ومغامرات الشاب "صلاح الدين" وعلاقته بمحيطه وأسرته وأصدقائه. ويتوجه هذا المسلسل، الذي أنتج بمواصفات فنية وتقنية عالمية، في 26 حلقة في كوالالمبور، للأطفال بين سن 12 و15 سنة. وأشرف على إنجاز المسلسل فريق عمل يضم مختصين يمثلون كلا من الجزيرة للأطفال ومؤسسة MDeC الحكومية، وهي شريك الجزيرة للأطفال في هذا العمل غير المسبوق، إذ لأول مرة في تاريخ الرسوم المتحركة، ينتج عمل بالتوازي بنسختين، عربية وإنجليزية، وبحركات شفاه (lip-sync) مطابقة للغتين، أي أن "صلاح الدين" ورفاقه يتحدثون العربية في النسخة العربية من المسلسل والإنجليزية في النسخة الإنجليزية. وتبحث الجزيرة للأطفال ومؤسسة MDeC، إمكانية إنتاج فيلم سينمائي بالتقنية ثلاثية الأبعاد، مستوحى من تاريخ القائد "صلاح الدين الأيوبي". ويقول محمود بوناب، المدير العام التنفيذي للجزيرة للأطفال، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن "فكرة مسلسل صلاح الدين الأيوبي، التي تبلورت مع بداية مشروع الجزيرة للأطفال، تطمح إلى بناء شخصية بطولية من التاريخ العربي الإسلامي، إذ أن البرامج الموجهة للأطفال في عالمنا العربي والإسلامي تفتقد إلى مثل هذه الشخصيات ذات البعد العالمي". وأضاف بوناب أن إنتاج مسلسل "صلاح الدين" بالتعاون مع مؤسسة حكومية رائدة في ماليزيا، في أول إنتاج مشترك من نوعه على الساحة الإسلامية بين قطر وماليزيا، يمثل نقطة تحول جوهرية نحو تطوير صناعة الرسوم المتحركة، التي تستهدف السوق الإسلامية والعالمية بمضمون مناسب لكل المشاهدين.