بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل المحجوب بن الصديق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الذي وافاه الأجل المحتوم، مساء يوم الجمعة الماضي، بأحد مستشفيات باريس، عن سن يناهز 88 سنة، بعد حياة حافلة بالعمل القيادي النقابي للاتحاد. تشييع جثمان المحجوب بن الصديق إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء (مشواري) وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة الأليمة، لأفراد أسرة الفقيد، ومن خلالهم إلى كافة عائلته الصغيرة وذويه، وسائر أسرته النقابية الكبيرة، عن أحر التعازي وصادق المواساة، سائلا جلالته الله العلي القدير أن يتغمده بواسع مغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يعوضهم عن فقدانه المؤلم جميل الصبر وحسن العزاء. وقال جلالة الملك "وإننا لنستحضر، بكل تقدير، المسيرة النضالية الطويلة للراحل العزيز، كأحد رواد الحركة الوطنية والنقابية، سواء من أجل استرجاع المغرب لحريته وسيادته، أو كأحد الفاعلين النقابيين القياديين في عهد الاستقلال، المشهود لهم بالغيرة الوطنية على مقدسات الأمة وثوابتها، والدفاع عن القضايا الاجتماعية، طوال أزيد من نصف قرن من الزمن". وبعدما عبر جلالة الملك عن مشاطرته لأفراد أسرة الراحل مشاعرها الحزينة في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، جدد جلالته الدعاء للفقيد الكبير بأن يجزل الله ثوابه، ويحسن قبوله، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا، مؤكدا جلالته لهم موصول رعايته وسابغ تعاطفه وسامي رضاه.