انتشلت الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، أول أمس الاثنين، سيارة خفيفة، كانت تقبع في قعر ساقية للري، تمر بمحاذاة مدينة سيدي بنور، وعلى متنها 6 أشخاص، ضمنهم فتاتان، كانوا فارقوا جميعا الحياة. وعلمت "المغربية" أن أسر الضحايا، كانت التحقت بسرية الدرك بسيدي بنور، وبلغت عن فقدان أبنائها، في ظروف غامضة. وكان شخص آخر بمعية الضحايا، ليلة السبت الماضي، اضطر لمغادرة المكان. ولما علم باختفاء مرافقيه، التحق بسرية سيدي بنور، ودل رجال الدرك الملكي على مكان وجودهم. وصباح أول أمس الاثنين، انتقلت الضابطة القضائية إلى المكان المبلغ عنه، وبعد عملية مسح وتمشيط، عثر رجال الدرك على سيارة المفقودين الستة، من نوع "بوجو 305"، في عمق ساقية الري عبدة – إيمفوت، بمحاذاة دوار العبيد، على بعد حوالي 7 كلم من مدينة سيدي بنور. وأخرج المتدخلون من الوقاية المدنية السيارة من قعر الساقية، وانتشلوا جثث الضحايا الستة، التي لم تكن تحللت بعد، وضمنهم 4 شباب، يتحدرون من خميس الزمامرة، اثنان من مواليد 1976 و1979، والآخران من مواليد 1984، وفتاتان من مواليد 1990، واحدة من سيدي بنور، والأخرى من خميس الزمامرة. وعلم لدى مصدر مطلع أن عملية الانتشال، التي استنفرت السلطات المحلية والاستخباراتية، دامت من التاسعة والنصف إلى منتصف النهار. وباشرت الضابطة القضائية، طبقا للمادة 77 من قانون المسطرة الجنائية، التحريات الميدانية، والمعاينة على جثث الضحايا، وعلى السيارة، التي يرجح أنها سقطت في ساقية الري، في ظروف غامضة. ونقلت جثث الضحايا إلى مستودع الأموات، بالمستشفى المحلي بسيدي بنور، لإخضاعها للتشريح الطبي.