السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وبعد، من بلوح احمد حمو معتقل الرأي لدى جبهة بوليساريو إلى مصطفى سلمة ولد سيدي مولود حامل مشعل النضال والكفاح في وجه طغاة بوليساريو وأسيادها الجزائريين . أن تشعل شمعة خير من أن تجلس طول الدهر تلعن الظلام بلوح احمد حمو يقبع باحدى سجون بوليساريو على التراب الجزائري اخترت أن ابدأ رسالتي هاته التي أشد فيها بحرارة على أيادي السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وأمثاله من حاملي مشعل التغيير في مخيمات الذل والعار في تندوف . لقد انبرى بكل شجاعة السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود للدفاع عن قضيته العادلة التي آمن بها منذ أن قدم المغرب مشروع الحكم الذاتي كحل نهائي لقضية الصحراء ، ولهذا يجب أن أقف منحنيا أمام ما أبداه ولد سلمى من شجاعة فائقة وعن استعداده للتضحية بالغالي والنفيس من اجل ما يؤمن به وهو الحكم الذاتي كحل سيكفل حل نزاع الصحراء الذي طال إلى ما لانهاية . فليعلم الجميع أن مخيمات تندوف حبلى بأمثال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذين يتقاسمون معه نفس الرأي ونفس الرغبة في جعل هذا المقترح هو الحل النهائي لقضية الصحراء . ومن المكان الذي أتواجد به حاليا وهو سجن لا أعرف حتى اسمه لكن كل ما أعرف هو أنه موجود في مكان ما على التراب الجزائري الذي تتشدق حكومته بادعاء احترامها لحقوق الإنسان من هذا المكان أتساءل كما يتساءل غيري من شرفاء العالم عن ما اقترفته يدي لكي أرمى في هذا المكان الرهيب لا لشيء سوى أنني وقفت أنا وبقية رفاقي لنقول كلمتي لا وكفى في وجه قيادة بوليساريو الفاسدة التي امتصت دماءنا على مدى 35 سنة ، كفى من الظلم ، كفى من استعباد ، كفى من بيع الأوهام لشعبنا البسيط . منذ اليوم الأول من اعتقالي كنت متأكدا ولازلت أنه سينبري من بعدي أشخاص جدد من داخل المخيمات يؤمنون هم أيضا بما أؤمن به ومستعدون للتضحية بأرواحهم في سبيل ذلك ، وها هو مصطفى سلمة ولد سيدي مولود يؤكد ما آمنت به وأن قضيتي العادلة لم ولن تضيع سدى وأنه ما ضاع حق وراءه طالب . كم هو غبي ذلك الجلاد الذي ظن أنه بوضعي في هذا السجن الرهيب يكون قد أعطى بذلك الدرس لكل من سولت له نفسه معارضته وأنه بذلك سيجبر الأفواه على أن تبقى خرساء لكن لا وألف لا ، إن الأمر بوضعي في هذا المعتقل كان بمثابة صب البنزين على النار ، فمنذ اليوم الأول اعتقالي حظيت بموجة تعاطف كبيرة من طرف الساكنة التي تتقاسم معي ما أؤمن به ، وان ما سيقوم به مصطفى ولد سلمى من نشر وشرح لمضمون الحكم الذاتي في تندوف ان سمح له بالدخول ليؤكد وبالملموس أن أيام قيادة البوليساريو قد أصبحت معدودة . فتحية تقدير واحترام إلى هذا البطل، وأقول له باسم كل الصحراويين القابعين في سجون بوليساريو أننا فخورون بك وبشجاعتك وبوقوفك في وجه الطغيان فأنت الآن قد صرت صوت كل هؤلاء . أخي العزيز مصطفى سلمة ولد سيدي مولود اعلم أن فجر الحرية قد انبرى على شعبنا وأن الجلاد يعيش آخر لحظاته ، هذا الجلاد الذي يخاف أن يصطف وراءك الآلاف من ساكنة المخيمات إن أنت وضعت قدميك هناك . كثيرة هي الأسماء التي صنعت بمداد من فخر أمجاد وبطولات ساكنة مخيمات تندوف المستضعفة في وجه جبروت شيطان بوليساريو وأنها اليوم لفخورة أن تشاركك النضال وتحملك أمانة التحدث باسمها وان تصبح أنت صوت كل المقهورين في هذه المخيمات ، ومرة أخرى تحية إجلال لك ولكل من يسير على دربك، ولتعلم جيدا أنك الآن صرت رمزا لكل الصحراويين الذين يدعون لك بالتوفيق وهم معكم في السراء والضراء. إنني جد متأكد أن الخوف لا يعرف طريقه إلى قلوب اشاوش أمثالك طالما يؤمنون بقضية عادلة مثل قضيتنا نحن معارضي بوليساريو والجزائر . وفي الختام أقول لك سر على دربك وتابع ما تقوم به واعلم أنه الآن قد ولد في مخيمات تندوف الآلاف من أمثالمصطفى سلمة ولد سيدي مولود وانك فعلا قد أشعلت الشمعة لساكنة مخيمات تندوف التي لن تلعن الظلام بعد الآن. بلوح احمد حمو سجون البوليساريو التراب الجزائري 12/09/2010