أدان المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بقوة الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة وغير المحترمة للقوانين الجاري بها العمل، والتي قام بها شرذمة من أفراد إسبان بمدينة العيون، في استهتار كلي بشعور المواطنين المغاربة، وبالإجماع الذي يحيطون به قضية وحدتهم الترابية، إن هذه الأعمال المدبرة، تأتي في وقت يعيش فيه صوت الانفصال اندحارا، وفي سياق فشل عملية التشويش الإعلامي على مسار المفاوضات المباشرة، وفي أعقاب انتهاء أزمة العلاقات بين كل من المملكتين المغربية والإسبانية. لذا، فإن المكتب الوطني يناشد الطبقة السياسية الإسبانية إلى التعامل مع هذا المستجد بكثير من الحيطة والحذر، في استحضار للمصالح العليا للبلدين وروابط التاريخ والجوار، وأن لا يتم التعاطي مع قضايانا الوطنية بهواجس حزبية ضيقة، وبشعارات انتخابية شعبوية تأجيجية، أو بتصرفات استعراضية غير محسوبة العواقب، كما أن إدامة عناصر التوتر سواء في شمال المغرب أو في صحرائه، وتغذيتها بتغطيات إعلامية مرئية ومكتوبة، موجهة وبعيدة عن الموضوعية والمهنية في نقل الخبر، من شأنها تأزيم علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي ربطت على الدوام الشعبين المغربي والإسباني. وفي الوقت الذي يثمن فيه المكتب الوطني الهبة التلقائية المواطنة لساكنة العيون، ضد استفزازات بعض العناصر الإسبانية المخلة بكل الأعراف الكونية بالنسبة لوضعية أجانب داخل كيان دولة موحدة ذات سيادة ولجوها قصد السياحة، فإنه يدعو السلطات العمومية إلى بذل مزيد من الحزم والضبط في مواجهة هذه الأعمال وفق الضوابط القانونية المنظمة.