توفيت الفنانة المغربية، عائشة مناف، ظهر أمس الاثنين، في مصحة "الكندي" بالدارالبيضاء، بعد صراع مرير مع المرض. ووري جثمان الراحلة الثرى بعد صلاة عصر اليوم نفسه، بمسقط رأسها بمدينة الجديدة. الراحلة عائشة مناف وفور سماع الخبر، هرع أفراد عائلتها، ومجموعة من الممثلين من أصدقائها، إلى المستشفى، معبرين عن حزنهم الشديد على وفاة الراحلة، خاصة أن منهم من تقاسم معها لحظات فرح ونجاح، من خلال الإنتاجات الوطنية، التي شاركت فيها عائشة مناف. وقاومت الراحلة مرض السرطان، الذي نهش جسدها، وهي تتحرك، بحيويتها المعتادة، على المسرح وشاشة التلفزيون، من أجل إدخال البسمة على المشاهد المغربي. عبرت عائشة مناف بعفويتها وتلقائيتها عن هموم المواطن المغربي، وتقمصت أدوارا ثانوية ورئيسية، وتعرف عليها الجمهور من خلال مسلسلات المخرجة فاطمة بوبكدي، خاصة عبر تجسيدها الموفق لشخصية "خميسة"، ابنة حديدان، في السلسلة المعروضة على القناة الثانية، إذ أدت دورها بإتقان، متناسية ذاتها، وهي المعروفة عند المقربين في الوسط الفني بنكران الذات، وبحسها الفني الراقي، الذي يعبر بجلاء عن قدرات هذه الفنانة، التي استطاعت أن تدخل قلوب الآلاف من المشاهدين في المجتمع المغربي، عبر الشاشة الصغيرة. والجدير بالذكر أن الراحلة، عائشة مناف، ولدت في مدينة الدارالبيضاء عام 1978، وقدمت أعمالا تلفزيونية ومسرحيات عدة، مثل سلسلة "رمانة و برطال"، و"حديدان"، و فيلم "الذويبة"، وبعض الأعمال المسرحية في المغرب وخارجه، إذ سبق لها أن قدمت عرضا مسرحيا في مدينة حمص، بسوريا، ونجح العرض بشكل كبير، قبل أن تكتشف إصابتها بالسرطان في مرحلة متقدمة في عظم الفخذ، نهاية شهر أبريل الماضي.