انتقلت إلى عفو الله الممثلة عائشة مناف بعد معاناة طويلة مع المرض. وذكرت القناة الثانية "دوزيم" خلال نشرتها لعشية أمس الاثنين, أن الراحلة, التي تدهورت صحتها خلال الأشهر الأخيرة, عرفت من خلال تشخيصها لدور "خميسة" بالمسلسل التلفزيوني "حديدان". وتوفيت عائشة مناف عن عمر ناهز ال38 عاما،بعد معاناة مريرة مع داء السرطان،بعد أن فتك الداء الخبيث في درجة متقدمة بجسدها ملحقا ضررا هاما بالاوعية والاعصاب العميقة والعضلات الى جانب عظم الفخذ. وقد كتب للمثلة الراحلة أن تنتقل إلى جوار ربها خلال شهر رمضان المبارك،وهي التي كانت حريصة على أداء واجباتها الدينية و قراءة ما تيسر من القرآن الكريم حتى و هي على فراش المرض،و إعاقة المرض لحركتها. وقد تلقت الراحلة التي اشتهرت بدور “ينت حديدان” في سلسلة حديدان التي تبثها القناة المغربية الثانية،تلقت العلاج بشكل متأخر بسبب ضعف أحوال أسرتها المادية،ولم تجد حتى مصاريف دخول المستشفى حينما كان المرض في بدايته. وبعد أن وصلت قضيتها إلى الصحف المغربية ، أصدر الملك محمد السادس تعليماته للتكفل بعلاجها،إلا أنها ظلت رغم ذلك قابعة في المستشفى لفترة طويلة دون أن تستفيد من مقومات العلاج الكامل الذي يقدم عادة لمرضى السرطان،لتستمر معاناتها مع الألم و المرض إلى أن سلمت الروح لباريها و فارقت الحياة. وأمضت عائشة شهورا طويلة في إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، حيث تلقت العلاج و خضعت لحصة كيميائية شبه أسبوعية،و تقول معلومات الدولية إن الممثلة الراحلة اشتكت من أن هذه الحصص تكلفها مبالغ باهظة، وأنها لم تتلق أي مساعدات من أي جهة كانت بالمغرب، سوى دعم بعض الأصدقاء والمحبين، الذين لا يتوانون عن زيارتها، وتقديم الدعم المادي والنفسي لها. ولدت “عائشة مناف”في 21 مارس1972 بمدينة الدارالبيضاء ، وقدمت عدة أعمال تلفزيونية، منها سلسلتي “رمانة و برطال” و “حديدان” و إبداع “الذويبة”، وعدة أعمال المسرحية في المغرب و خارجه، أغلبها مع “مسرح أبعاد”، قبل أن تكتشف إصابتها بالسرطان في مرحلة متقدمة في عظم الفخذ نهاية شهر أبريل من العام 2010. انضمت إلى مسرح الهواة بين سنوات1986 وسنة 1999، ثم إلى الفرقة الجهوية “عبدة دكالة للمسرح” في أول عمل مسرحي (خربوشة) للمخرج الشاب لحبيب لصفر، واستطاعت بحضورها المتميز وتألقها الفني أن تجد لها مكانا في الوسط الفني المغربي في سلسلة (رمانة وبرطال) التي حققت نسبة عالية من المشاهدة، ونالت إعجاب الجمهور المغربي، وأيضا في المسلسل الذي تبثه القناة الثانية (حديدان).و هاهي اليوم ترقد على فراش المرض- عافاها وشفاها الله – في مدينة ابن سليمان، في منزلها أصهار عائلتها. رحم الله الفقيدة الكبيرة و أسكنها فسيح جنانه وألهم ذويها الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه لراجعون.