قدرت وزارة الفلاحة والصيد البحري حاجيات المغرب من استيراد القمح اللين، إلى نهاية دجنبر 2010، بحوالي 12 مليون قنطار، رغم تسجيل تراجع واردات الحبوب ب38.5 في المائة ، خلال الموسم الحالي، مقارنة مع عام 2009. وقال تقرير سنوي حول الموسم الفلاحي 2009-2010، إن الكمية المتوفرة من البذور المختارة لانطلاق الموسم الفلاحي 2010/ 2011 المتوقع افتتاحه منتصف الشهر المقبل، تحدد في مليون و100 ألف قنطار. وقال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، أول أمس الخميس، أمام مجلس الحكومة، إن "الظروف المناخية الاستثنائية لموسم 2009-2010 مكنت من تحقيق موسم فلاحي جيد، تميز باستعمال قياسي للبذور بنسبة 66 في المائة، وارتفاع وتيرة اقتناء الجرارات بنسبة 52 في المائة". وحقق الموسم الفلاحي إنتاج 74.6 مليون قنطار من الحبوب، على مساحة 8.4 ملايين هكتار، بمعدل مردودية 15.6 قنطارا للهكتار كمعدل وطني، بينما بلغ، في بعض المناطق البورية البكرية، 30 قنطارا للهكتارا، و45 قنطارا للهكتار في المناطق السقوية. وبلغت الكميات المسوقة من القمح اللين، المصرح بها من طرف المتدخلين، إلى غاية 13 غشت الجاري، 26.4 مليون قنطار، بزياد 27 في المائة مقارنة مع السنوات الثلاث الأخيرة. وعلى مستوى الزراعات السكرية، سجل التقرير الحكومي تراجعا في الإنتاج بمنطقتي الغرب واللكوس، بسبب الفيضانات، مقابل تحسن في جهة تادلة، بينما عرف إنتاج الزيتون تطورا بنسبة 76 في المائة، إذ ارتفعت صادراته بزيادة 136 في المائة، وصادرات مصبراته ب 13 في المائة. ورغم تطور إنتاج الحوامض ب11 في المائة، يقول التقرير، فإن صادرات هذا المنتوج ارتفعت فقط بزائد 1 في المائة، مع تراجع إنتاج البواكر بناقص9 في المائة، ما جعل صادراتها تحقق ناقص 15 في المائة. والأمر نفسه في إنتاج الطماطم، إذ تراجعت بناقص11 في المائة، ما تسبب في تراجع صادراتها ب24 في المائة. وفي قطاع الدواجن، سجل انخفاض في إنتاج الدجاج وارتفاع في إنتاج الديك الرومي، وتطور في معدل إنتاج البيض بحوالي 5 في المائة. أما بالنسبة للحوم الحمراء، فأوضح الوزير أخنوش أنها عرفت ارتفاعا في الإنتاج بنسبة 5 في المائة، كما مكن تحسن النسل وتطور استيراد الأبقار بزائد 21 في المائة، من رفع إنتاج الحليب ب9 في المائة.